سكرتير غبطة بطريرك الأقباط الكاثوليك

روما، الثلاثاء 24 مايو 2011 (zenit.org) . - في المرة السابقة ذكرنا شهادة ديونيسيوس الكبير، بابا الأسكندرية عن الأفخارستيا (250 – 264). في هذه المرة نستعرض شهادة القديس أثناسيوس الرسولي ( 318 – 373).

 القديس أثناسيوس الرسولي وُلِدَ عام 296م وعاش وتربى في مدينة أخميم، بصعيد مصر، كما يقول هو شخصيا في مخطوطة اكتشفت في دير انبا مقار. والده كان كاهنا وكان هو المصدر الذي أستقى منه أثناسيوس كل تعليمه الروحي والاخلاقي والعقائدي. (أنظر كتاب الاب متى المسكين عن حياة القديس أثناسيوس الرسولي، دير الانبا مقار، 2008، ص 44- 50). أصبح القديس أثناسيوس، سكرتير لبطريرك الاسكندرية، ألكسندروس، الذي كان يترأس على مائة أسقف بمصر والخمس مدن الغربية. تعلم أثناسيوس الفلسفة والبلاغة والشعر واللاهوت، واستخدم كل هذا لتوضيح اعماق الانجيل، والدفاع عن العقيدة السليمة، ضد أريوس والعديد من الهراطقة في مجمع نيقيه (325م)، فسمي "بحامي الايمان".  وبعد وفاة البطريرك ألكسندروس تولى إثناسيوس البطريركية الاسكندريه عام 328م.

نستطيع ان نستخلص بعض الشهادات فيما يخص الأفخارستيا، من كتاباته، على سبيل المثال:

يُحتفل بالقداسات اسبوعيا، ايام السبت والاحد، فيقول أثناسيوس: نحن نجتمع ونحتفل بالقداس يوم السبت لا لإننا متأثرين باليهود، لكن لكي نعبد يسوع "رب السبت"، كما نحتفل به ايضا يوم الاحد (قوانين القديس أثناسيوس، 93). بجانب القداسات التي نحتفل بها في ايام الاعياد والقديسين.

الاب متى المسكين يؤكد ويقول: "انظر ايها القارىء كيف كانت الكنيسة في منتصف القرن الرابع تحضر للشركة بالسهر طول الليل لقداس السبت والاحد؟" (الافخارستيا، 495).

بجانب القداس كان يقام إحتفال لقراءة كلمة الله يوم الاربعاء من كل اسبوع، فيقول أثناسيوس: "وإجتمع الشعب في الكنيسة الكبيرة لانه كان يوم الاربعاء"، لأن الطقس الاسكندري يحتّم على الشعب حضور الكنيسة يوم الأربعاء لسماع القراءة والوعظ والانصراف بدون قداس.

كانت الصلاة تقام تجاه الشرق، وكان يقوم بالصلاة الاسقف مع الشعب، متحد مع الست رتب الأخرى: الكهنة، الشمامسة، الأبودياكونيون، الاغنسطسيون، المرتلون، البوابون. فيقول القديس أثناسيوس: "إعلم ايها الاسقف ان البيعة ليست ثابتة عليك وحدك بل بالست رتب الاخرى التي فيها، فلا ترفضهم ولا تحتقرهم، بل كرموهم لانهم شركائك. فاهتم بهم اهتمامك بجسدك (قوانين القديس أثناسيوس، 10). ويوصي السبع رتب قائلا: انتم سبعة أعين الرب، فاخدموا الله جيدا كل واحد في رتبته، عالمين ان أن موهبة الرب هي التي أدركتكم في هذه الرتب.

ويوصي القديس أثناسيوس الشعب قائلا: "لا يكسل أحد من المسيحيين عن القداسات في السبت والأحد" (قوانين القديس أثناسيوس، 93).

بعد ذلك يبدء القديس إثناسيوس بوصف الأفخارستيا، كما سنرى في المرة القادمة.

أيام مباركة.

أكثر من عشرين عامًا على اهتمام المؤسسات الصحّية الكاثوليكية بمساعدة ضحايا الايدز

روما، الاثنين 23 مايو 2011 (zenit.org). – “في العديد من مناطق جنوب صحراء أفريقيا، وخاصةً في المناطق النائية حيثُ معدل وارد الفرد منخفضٌ جدًا، الوحيدون الذين يوفّرون العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية ويتدّخلون لصالح الضحايا، هم المستوصفات الخاصّة والمؤسسات الطبية التابعة للمجامع والمؤسسات الرهبانية، بالإضافة إلى منظمات غير حكومية ذات توجّهٍ مسيحي”. هذا ما صرّح به صاحبُ السيادة المونسنيور خوسيه ريدرادو ماركيتي، سكرتير المجلس الحبري لرعوية الصحّة، مشيرًا إلى الجهود الراعوية التي قام بها المجلس الحبري، منذ تأسيسه، في مكافحة مرض فيروس نقص المناعة البشرية / الايدز، ومساعدة الضحايا وخاصة الأرامل والأيتام.، حسب ما أفادت به وكالة فيدس الفاتيكانية.

البابا يتحدث الى رواد الفضاء

روما، الاثنين 23 مايو 2011 (zenit.org). -أجرى بندكتس السادس عشر اتصالاً مع طاقم المركبة الفضائية الدولية ومن بينهم الإيطاليان باولو نيسبولي وروبيرتو فيتوري. ووجه البابا تحية للرواد معرباً عن تقديره لعملهم العلمي والتطور التكنولوجي الذي يعود بالفائدة على البشرية جمعاء. واجاب الطاقم على بعض أسئلة طرحها بندكتس السادس عشر عن البيئة ورؤية الأرض من الفضاء، مشددين على الأهداف السلمية لمهمتهم والهدف لتحسين نوعية الحياة.