روما، الجمعة 22 يوليو 2011 (Zenit.org) – الكنيسة، إذ تدرك قوة وأهمية وسائل الاتصال، “تعتبر أنها حليفة أساسية لإعلان البشرى السارة”، حسبما أعلن رئيس المجلس الوطني لأساقفة البرازيل، الكاردينال رايموندو داماسينو أسيس. كلامه هذا جاء خلال الندوة الأولى التي عقدها أساقفة البرازيل حول الاتصالات في ريو دي جانيرو من 12 ولغاية 16 يوليو.
وخلال مؤتمر مديلين الذي عقد سنة 1968، كانت الكنيسة تعترف بالطابع الأساسي لوسائل الاتصالات في مهمة الكرازة الإنجيلية، حسبما شدد.
ووفقاً للكاردينال، فإن الثقافة الجديدة الناشئة عن وسائل الاتصالات وتضميناتها هي واقع يتحدى الكنيسة في رسالتها التبشيرية.
ويذكر بأن الأساقفة في وقت لاحق، خلال مؤتمر أباريسيدا، كانوا يلفتون الانتباه إلى ظاهرة ثورة الاتصالات التكنولوجية التي كانت تميز نهاية القرن العشرين ومطلع الألفية الثالثة.
بهذه المناسبة، كان أساقفة أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي يقولون أن “استخدام وسائل الاتصالات يدخل إلى المجتمع معنى تجميلياً، رؤية للسعادة، إدراكاً للحقيقة، وإنما أيضاً لغة تريد أن تفرض ذاتها كشكل ثقافة فعلي” (وثيقة أباريسيدا، 45).
وتابع رئيس المجلس الوطني لأساقفة البرازيل قائلاً أن هذا التغيير الذي أحدثته وسائل التكنولوجيا الجديدة يبرز أيضاً في صميم رسالة بندكتس السادس عشر لليوم العالمي لوسائل الاتصال لهذه السنة. يشدد البابا على أن وسائل الاتصال لا تبدل فقط طريقة التواصل، وإنما “التواصل بذاته”، إذ تجعلنا نشهد “تبدلاً ثقافياً كبيراً”.
ومن بين مبادرات الكنيسة في البرازيل لتعزيز حضورها في عالم الاتصالات، تحدث الكاردينال داماسينو أسيس عن اللقاء البرازيلي السابع للاتصالات الذي يعقد حالياً في ريو دي جانيرو. كما تحدث عن نشر المجلس الوطني لأساقفة البرازيل وثيقة دراسة بعنوان “الاتصال في حياة ورسالة الكنيسة في البرازيل”.