"أيّها المسيحيون، لا تتركوا الحجّ إلى الأراضي المقدّسة"

الدعوة التي وجهها بطريرك اللاتين وحارس الأراضي المقدّسة الفرنسيسكاني

Share this Entry

روما، القدس، الجمعة 2 سبتمبر 2011 (zenit.org). –  “تعالوا إلى الأراضي المقدسة، لا يوجدُ أيّ خطر، فالقدسُ تنتظرُ دومًا أبناءها”، كان هذا نداءُ حارس الأراضي المقدسة بعد الانخفاض الحادّ في عدد الحجاج خلال الأشهر الأربع الأخيرة.

وتقفُ وراء هذا التقلّص في عدد الحجاج الأزمةُ الاقتصادية وبصورةٍ خاصّة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. ومع ذلك “بالنسبة للحجّاج لا يوجدُ شيء يدعو للخوف”، هذا ما أكّده حارسُ الأراضي المقدسة، الأب بيير باتيستا بيتسابيلا، الذي اتّصل به اليساندرو جيسوتي هاتفيًا في القدس:

* حتّى شهر مايو، كان عددُ الحجّاج كبيرًا جدًا وبنسبةٍ أعلى بكثير من العام الماضي. ثمّ بسبب الأزمة العالمية ولكن خاصّة بسبب التغيرات في العالم العربي، حدث انخفاضٌ كبير وفجائي أيضًا حتّى هذه الأيام. وهذا ما خلق نوعًا من القلق وخاصّةً داخل الجماعة المسيحية التي تعتمدُ مواردُها كثيرًا على مجيء وتواجد الحجّاج. ما نريدُ قوله، على الرغم مما يحدث في العالم العربي فإنّ الأراضي المقدسة والحجّ إليها آمنٌ بصورةٍ كاملة. لا يوجدُ أيّ خطر من أيّ نوع، ولا داعي للخوف من المجيء لعيش هذه الخبرة التي تبقى مهمة للكل.

– ولأنّها أيضًا خبرة ليس فقط لمَن يقوم بالحجّ بل كمساعدة للجماعات المسيحية في الأراضي المقدسة…

* هذا صحيح، فعددٌ كبير من المسيحيين يعملون في مجال الحجّ أو “السياحة الدينية” كما يسمّونها هنا. ومن المهم جدًا أن ينقل الحاجّ الذي يعيش خبرة الإيمان هذه، خبرةَ التضامن أيضًا لحضور الجماعة المسيحية التي هي، كما يعلمُ الجميع، جماعة صغيرة جدًا ومحتاجة إلى المساعدة. أكرر، الحجّ إلى الأراضي المقدّسة آمنٌ جدًا ولا يوجدُ خطر من أيّ نوع. ويمكنُ لهؤلاء الحجّاج المتواجدين هنا في هذه الفترة أن يشهدوا بأنّها خبرة جميلة جدًا تستحقُ القيام بها ولا داعي للخوف أبدًا من أي شيء.

وضمّ بطريركُ القدس للاتين صوته إلى نداء حارس الأراضي المقدسة. وتوقف في مقابلة مع اليساندرو جيسوتي الأسقفُ المساعد، المونسنيور ويليام شومالي، عند تأثير شخصية الحاجّ في السلام في المنطقة:

* أضمّ صوتي إلى نداء حارس الأراضي المقدّسة لأقول: لا داعي للخوف. فالأراضي المقدسة ورحلة الحجّاج آمنة أكثر من أيّ وقتٍ مضى. استقبلنا هذا الصباح 400 سنغالي جاءوا إلى بطريرك اللاتين وكانوا سعداء جدًا. وأولئك الذين جاءوا في الفترة الأخيرة لم يعانوا من شيء، بل بالعكس كانوا راضين جدًا. ونحنُ بدورنا نوسّعُ النداء لجميع من ينوون المجيء: تعالوا بلا خوف، تعالوا إلى الأراضي المقدسة، وستعودون أقوى من أيّ وقتٍ مضى!

– من يقوم بالحجّ إلى الأراضي المقدسة يصبحُ أيضًا علامة للشركة مع مسيحيي الأراضي المقدسة…

* بالضبط، ولكنّه أيضًا علامة للتضامن مع جميع الساكنين هنا لأنّ الحاجّ صورةٌ للسلام، صورة محبوبة من الجميع – مسلمين ومسيحيين ويهود – وأقول أيضًا دون مبالغة، إنّ صورة الحاج جسرٌ بين الجميع، عملُ سلامٍ ليس بصلاته فقط، بل بحضوره أيضًا.

– هناك توترٌ في الأراضي المقدسة بخصوص طلب منظمة الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية: ما هي آمالكم للسلام بهذا الخصوص؟

نحنُ ننتظرُ قرارًا شجاعًا من الأمم المتحدة، وأعتقد أن الاعتراف بدولةٍ فلسطينية من قِبل الأمم المتحدة سيساعدُ اسرائيل أيضًا على تقليص العنف في المنطقة وسيقلل أيضًا من عداوة السامية ومن الكراهية التي توجدُ في العالم. وأعتقد أنه في مصلحة اسرائيل الاعتراف بدولة فلسطينية ومن مصلحة الفلسطينيين الاعتراف بحقّ اليهود بأنّ يكون لهم دولة. ومن مصلحة الجميع أن تكون هناك دولتان يتعايشان بتناسق وصفاء واحترام متبادل!

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير