روما، الاثنين 05 سبتمبر 2011(Zenit.org)– الإنسان مع الأسف لا يكرم الخلق وهو يتلف البيئة “لغايات أنانية بحتة”، حسبما يقول بطريرك القسطنطينية الأرثوذكسي متأسفاً في رسالة إلى المؤمنين الأرثوذكس بمناسبة السنة الكنسية الجديدة التي بدأت في الأول من سبتمبر.
تكرس رسالة هذه السنة لموضوع البيئة – وهو موضوع عزيز على برتلماوس الأول الملقب بدقة بـ “البطريرك الأخضر”.
بمناسبة هذه السنة الجديدة، تمنى أن يحسن الإنسان علاقاته مع البيئة وإدراكه لصالح حماية الخلق والحفاظ عليه. وقال متأسفاً: “لا نستطيع أن نلزم الصمت أمام الواقع المتمثل في أن الإنسان لم يعد يكرم كما يلزم هبة الله هذه وأنه يتلف البيئة بسبب جشعه، أو لغايات أنانية بحتة”.
وذكر قائلاً: “الطريقة الجيدة لمواجهة استغلال الطبيعة هي أيضاً وصية من الله للإنسان، وصية أعطيت له أيضاً قبل الخراب وبعده”. “مع ذلك، إن تجاوز هذه الحدود هو مع الأسف ميزة هذين القرنين الأخيرين في تاريخ الجنس البشري. هذه الظاهرة تدمر تناغم الأنظمة الطبيعية للبيئة، وتؤدي إلى إشباع ونخر الخلق والإنسان أيضاً”.
وأسف قائلاً: “إن تداعيات ظاهرة مماثلة تكمن في تكاثر وانتشار الأمراض، في تلوث المواد الغذائية، نتيجة لأفعال الإنسان”.
وفيما ذكر البطريرك بأهمية الحيوانات لعمل النظام البيئي الأرضي بشكل جيد، دعا المؤمنين إلى التصرف “على نحو رحيم تجاه كل عناصر الطبيعة، بقلب محب إزاء الجميع: البشر، الحيوانات، والنبات”.
لقراءة النص كاملاً: http://www.orthodoxie.com/