كاستل غاندولفو، الأربعاء 07 سبتمبر 2011 (Zenit.org) – مع المناقشة الحكومية في إيطاليا حول التدابير التقشفية التي أدت يوم أمس إلى إضراب على مستوى الأمة جمعاء، ذكر أمين سر بندكتس السادس عشر بأن التضامن هو مسؤولية الأفراد والدولة.
نهار الجمعة، وجه الكاردينال ترشيزيو برتوني كلمة من المقر البابوي الصيفي في كاستل غاندولفو إلى الجمعيات المسيحية للعمال الإيطاليين، نظراً إلى أن الإضراب الذي حصل أمس قد تمت الدعوة إليه من قبل أكبر اتحاد عمالي في إيطاليا.
صاغ الكاردينال برتوني المناقشة حول التوظيف في سياق كرامة الإنسان والعدالة، قائلاً أن الحصول على عمل مستقر يعتبر أولوية.
وقال: “المصلحة المشتركة، الأخوة، والمشاركة – كلها تنتمي إلى البعد العميق للوجود وللإنسان، مما يعطي أيضاً معنى للعمل، وللمجتمع بأسره”.
ولفت الكاردينال إلى أن القيم الأخلاقية تحمل الشخص على النظر إلى قريبه بكل الأبعاد: “كشخص في العدالة، كشريك في الوطن في المشاركة، كمختلِف في الحوار، كفقير في التضامن وكأخ في الشركة”.
وأضاف: “التضامن بخاصة هو الشعور بالمسؤولية من قبل الجميع، ولذلك، لا يمكن تفويضه إلى الدولة وحدها”.
كما شدد الكاردينال برتوني قائلاً: “لا يمكن لاقتصاد متحضر أن يهمل القيمة الاجتماعية لمؤسسة ولمسؤولية متطابقة تجاه عائلات العمال والمجتمع والبيئة”. فالحقوق الاجتماعية هي في الواقع “جزء أساسي من الديمقراطية الحقيقية، والالتزام باحترامها لا يمكنه الاعتماد فقط على وضع البورصة”.
لكن الكاردينال ذكر بأن هذا الالتزام يتطلب استقامة أخلاقية “قائمة على علاقة ثابتة وقوية مع الله”.
وأتى رد رئيس الجمعيات المسيحية للعمال الإيطاليين على كلمة الكاردينال على الشكل التالي: “كعلمانيين، نحن مستعدون لأن نتحمل المخاطر ونواجه أخطاء محتملة ومحتمة. لكننا لا نريد الإحجام. نحن لا نفترض أننا نملك الأجوبة الملائمة عن العديد من المشاكل الخطيرة التي تلحق بعالم العمل، لكننا مقتنعون بأن قيم الإنجيل قادرة على إنارة وإرشاد خطواتنا في التمييز”.
