أحدُ آخر الضحايا هو شهباز تاسيير، ابن محافظ بنجاب السابق، سلمان تاسيير، الذي قُتِلَ من قِبل حارسه الخاصّ في يناير الماضي لأنّه دافع عن المسيحية آسيا بيبي، المرأة المحكوم عليها بالموت بتهمة التجديف. ومن أجل شهباز تاسيير، تظاهرت الأقليّات الدينية لـ”تحالف جميع الأقليّات في باكستان”، قبل عدّة أيام في لاهور وفيصل اباد، مستنكرةً خطفه وطلبت من حكومة البنجاب “الوضوح والالتزام والشفافية”، كما تشير لوكالة فيدس المسيحية نجمي سليم، المنسقة للقسم النسائي لتحالف جميع الأقليّات في باكستان في البنجاب.
وقال الأب رودريكز: “في حالة شهباز تاسيير، هناك فرضيتان: الخطف لغرض الفدية والتي تدورُ في وسائل الإعلام منذُ فترة، أو الانتقام للحصول على حرية قدري، قاتل أبيه، والذي تعتبره المجاميعُ الأصولية الإسلامية بطلاً”.
إلاّ أنّ الضحايا هم شخصياتٌ مشهورة في الجماعة المسيحية أيضًا؛ كما حدث لارفين جون، علماني كاثوليكي ثري من رعية سان لورينزو في كاراكي. ويروي الأب رودريكز قصّته: “خُطِفَ من قِبل جماعة إرهابية قبل أكثر من شهر، وتمّ إخلاء سبيله بعد ثلاثة أسابيع من الخطف بعد أن دفع فدية كبيرة”. وختم مدير البعثات التبشيرية الحبرية: “جميعنا معرّضون لهذا الخطر، وكلّنا ضحايا لممارسة دخلت إلى باكستان كنوعٍ من التمويل الذاتي للمنظمات الارهابية”.
ومن بين آخر ضحايا الخطف، المستثمر الامريكي وارين وينستاين، مدير مشروع “مبادرة التنمية الاستراتيجية والتنافسية في باكستان”؛ نجل الجنرال طارق مجيد، قائد عسكري معروف؛ الصائغ مالك أمير، رئيس نقابة التجّار، الذي خُطفَ قبل سنة ولم يتم إخلاء سبيله إلى الآن.
وبحسب مصادر استخباراتية، يبلغ عدد المجاميع الإرهابية المتواجدة في باكستان أكثر من 40، وهي مرتبطة بشبكة الطالبان أو القاعدة، والتي ضعفت في الفترة الأخيرة بعد مقتل القائد آية الله عبد الرحمن (المعروف بالليبي) واعتقال العسكري الآخر، يونس الموريتاني