روما، الجمعة 16 سبتمبر 2011(Zenit.org)– بالإشارة إلى البوادر التي تؤدي إلى تراجع أو تقدم العالم، استهل أسقف فيسيو (البرتغال)، المونسنيور إيليديو بينتو لياندرو، عظته نهار الأحد 11 سبتمبر في فاتيما. وكان يتحدث عن الذكرى العاشرة للاعتداءات على البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك، أمام مئات الشباب المشاركين في رحلة الحج الثامنة والثلاثين لـ "حركة الأخوة".
"الخوف، الثأر، والإرهاب يقسمون العالم إلى عوالم وإلى مجموعات متخاصمة، ويحولون العالم إلى غابة حيث يخاف الجميع من الآخر"، قال الأسقف في عظته مذكراً بأن هذه البوادر الموجودة في العهد القديم "تغلب عليها يسوع المسيح" منذ زمن بعيد.
البوادر المماثلة لبوادر يسوع ويوحنا بولس الثاني الذي غفر لمن أراد قتله هي التي "تدفع بالعالم قدماً وتسمح ببناء المستقبل وتزرع الرجاء"، حسبما شدد قبل دعوة الشباب إلى ترسيخ إيمانهم لتذليل كل عقبات مجتمع يعيش اليوم في أزمة وفوضى".
في هذه الحقبة الصعبة المتسمة بـ "التقلب والشك" في عالم يحتاج إلى تغيير "نموذج عيشه، معالم تطوره وأساليب التنظيم الاقتصادي والاجتماعي"، يدعو المونسنيور لياندرو الشباب إلى "عدم الخوف" من الحياة، والعالم والمستقبل. ويطلب منهم أن يواجهوها ويكونوا رسل "مُثُل سامية".
وأضاف: "العالم والكنيسة بحاجة إلى شباب مندمجين في شتى ميادين الحياة الاجتماعية، الاقتصادية، المهنية، الجامعية، القانونية والسياسية، في الخطاب والسلوك الجديين والحقيقيين اللذين يجب أن يشكلا مرجعاً للعالم والكنيسة التائقين إلى تغييرات داخلية مبنية على القيم الأكثر أهمية".