روما، الخميس 22 سبتمبر 2011 (Zenit.org) – منح البابا بندكتس السادس عشر “درع التثبيت” للكاردينال أنجيلو سكولا، رئيس أساقفة ميلانو الجديد، وذلك صباح الأربعاء في القصر الرسولي في كاستل غاندولفو.
وفي الحقيقة أن بندكتس السادس عشر الذي يستعد للرحلة إلى بلاده لم يعقد مقابلة الأربعاء في الفاتيكان.
ولا بد من التذكير بأن درع التثبيت هو شريط صوفي أبيض يناله رؤساء الأساقفة من البابا رمزاً لشركتهم معه وسلطتهم كرعاة.
يذكر درع التثبيت بمهمة الراعي التي تقضي بالسهر على قطيع الرب: هذا ما يعنيه صوف الحملان والحرير الأسود الذي يتمم البطرشيل ويذكر بقائمة الحيوان.
يولي بندكتس السادس عشر أهمية خاصة لهذا الزي الرمزي: وقد أوضحها بنفسه خلال قداس تنصيبه في 24 أبريل 2005.
خلال تعقيبه على الحركات الليتورجية، قال البابا بخاصة: “الرمز الأول هو درع التثبيت، النسيج المصنوع من الصوف الخالص، الموضوع على كتفيّ. هذا الرمز العريق في القدم الذي يرتديه أساقفة روما منذ نهاية القرن الرابع، يمكن اعتباره كصورة لنير المسيح الذي يحمله أسقف هذه المدينة، خادم خدام الله، على كتفيه. نير الله هو مشيئة الله التي نقبلها. وهذه المشيئة ليست بالنسبة إلي ثقلاً خارجياً يظلمنا وينتزع منا حريتنا. إن معرفة مشيئة الله، معرفة ما هو درب الحياة – كانت فرح إسرائيل، كانت امتيازه الكبير. هذا هو أيضاً فرحنا: مشيئة الله لا تقيدنا، بل تطهرنا – أحياناً بطريقة مؤلمة – وترشدنا بالتالي إلى أنفسنا. وهكذا، فإننا لا نخدمه هو وحده فقط، بل نخدم أيضاً خلاص العالم أجمع، التاريخ بأسره”.
وأقدم نص حول تسليم البابا درع التثبيت لأسقف هو نص تسليم درع التثبيت للقديس سيزار من آرل من قبل البابا سيماكوس قبل أكثر من 1500 سنة.
هذا الشعار يسلمه البابا بالمبدأ وبشكل تقليدي يوم عيد شفيعي كنيسة روما، الرسولين بطرس وبولس في 29 يونيو، إلى رؤساء الأساقفة المعينين خلال السنة.
يضم مقر ميلانو الأسقفي تسع أبرشيات أعضاء: برغامو، بريشا، كومو، كريما، كريمونا، لودي، مانتوفا، بافيا، وفيغيفانو.