روما، الثلاثاء 27 سبتمبر 2011 (Zenit.org) – نقلت كنائس آسيا، وكالة إرساليات باريس الأجنبية، بعض التوضيحات بشأن الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الأحد جماعة بروتستانتية في جاوة الإندونيسية، والذي شجبته إذاعة الفاتيكان.
جاءت الإدانات إجماعية في إندونيسيا عقب الاعتداء الانتحاري الذي أدى إلى مقتل اثنين نهار الأحد 25 سبتمبر في مدينة سولو، في جاوة الوسطى حيث انفجرت قنبلة حوالي الحادية عشرة صباحاً لدى خروج جماعة بروتستانتية من قداس الأحد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء.
في إقليم جاوة الوسطى، لا تتميز مدينة سوراكارتا المعروفة أيضاً باسم سولو (أو سالا) بكثافة توتراتها الطائفية. وإنما تعيش فيها الجماعات الدينية المتنوعة في وئام، حسبما تفيد مصادر تبشيرية. وبالأحرى، فإن الاعتداء الذي حصل الأحد سبب صدمة. ووفقاً للمعلومات المتوفرة، فإن حامل القنبلة الذي هو أحد القتيلين (الثاني هو مسيحي توفي متأثراً بجراحه) كان قد انضم خلسة إلى المؤمنين في ختام القداس.
عند حصول الاعتداء، كان رئيس أساقفة سيمارانغ الكاثوليكي، المونسنيور جوهانس بوجاسومارتا، موجوداً بالتحديد في سولو، في حي آخر من المدينة، وذلك لأسباب رعوية. فور تلقيه الخبر، توجه إلى مكان وقوع الاعتداء وبعث بالرسالة التالية إلى كهنته والكاثوليك في أبرشيته: "نهار الأحد 25 سبتمبر 2011، وفي وقت متأخر من الصباح، وقع انفجار في كنيسة بيثيل للإنجيل المقدس (GBIS) في حي كيبونتون في سوراكارتا (1). ويبدو أن هناك عشرات الجرحى من جراء هذا الانفجار. ومن المؤكد أن نبأ حصول اعتداء في سولو يوجه ضربة خطيرة للأمن والسلام اللذين كانا يسودان وسط سكان سولو. نحن ندين هذا العنف الذي يُرهب مؤمنين مصلين. وأعلن أن العنف لا يمكن أن يكون حلاً لمشكلة. ونرجو أن تعمل قوى الأمن بسرعة وفعالية على ضمان الأمن وحماية السكان من أي تهديد إرهابي. كما نرجو عودة الطمأنينة سريعاً إلى مدينة سولو".
بعدها، توجه رئيس الأساقفة إلى جاكارتا للمشاركة في لقاء في مقر مجلس الأساقفة حيث كان من المفترض أن يتباحث الأساقفة في شأن التحضيرات الأخيرة قبل ذهابهم إلى روما وزيارتهم إلى الأعتاب الرسولية. وقبل الذهاب إلى إيطاليا، اجتمع الأساقفة مع المسؤولين عن شركة الكنائس الإندونيسية (التي تضم عدداً كبيراً من الكنائس البروتستانتية) وعن قسم الشباب في نهضة العلماء، المنظمة المسلمة الرئيسية في البلاد. وطلب الزعماء الدينيون من قوى الأمن إعطاء توضيحات حول الاعتداء باحترافية ومن دون تأخير؛ كما دعوا المؤمنين إلى عدم الرد على الاستفزازات بالعنف، معيدين التأكيد على تشبثهم بمبادئ بانكسيلا، فلسفة الدولة الإندونيسية. أما نورسون وحيد، رئيس GP Ansor، قسم الشباب في نهضة العلماء، فقد وصف الاعتداء بـ "العمل الوحشي وغير الأخلاقي".
(1)GBIS التي تنتمي إلى PGI (شركة الكنائس المسيحية الإندونيسية) هي إحدى الطوائف الخمسينية الرئيسية في البلاد.