روما، الثلاثاء 27 سبتمبر 2011 (Zenit.org) – وجه بندكتس السادس عشر رسالة إلى شباب العمل الكاثوليكي الإيطالي الذين اجتمعوا في أسيزي في نهاية الأسبوع لـ “يعبروا عن قربهم من البابا بندكتس السادس عشر ويؤكدوا له على صلواتهم، متحدين في التزام مندفع ويومي بالسلام”، في سبيل لقاء المسؤولين الدينيين في 27 أكتوبر المقبل، حسبما تفيد إذاعة الفاتيكان.
في هذه الرسالة التي حملت توقيع الكاردينال ترشيزيو برتوني، أمين سر الدولة، يوجه البابا “تحية قلبية” إلى الحجاج الشباب ويعرب عن تقديره لـ “التناغم الفعال مع رسالته التي تقضي بتعزيز الحوار بين الأديان في ما يتعلق بالالتزام المشترك لتعزيز السلام بين الشعوب”. ويشجعهم البابا على “التعاون مع الله كأدوات سلامه بالصلاة الدائمة والعمل التربوي والتبشيري”.
وكانت كلمة لرئيس مجلس الحوار بين الأديان، الكاردينال جان لوي توران، خلال هذا الاجتماع الذي ضم 500 شاب يمثلون الجمعيات الأبرشية في إيطاليا جمعاء.
وتوقف بخاصة عند عزلة الشباب قائلاً: “نحن المؤمنون، لسنا وحيدين والصمت هو شخص يتحدث إلينا وينبغي علينا الإصغاء إليه”. “إن كارثة الإنسان تتمثل في عجزه عن البقاء في سلام في غرفته”، حسبما أضاف الكاردينال مستشهداً بباسكال وداعياً أحياناً إلى “إطفاء جهازي التلفزيون والراديو لتنمية معنى الحياة الروحية والتمتع بالسلام”.
كما كانت كلمة للأب بيار باتيستا بيتسابالا، حارس الأراضي المقدسة، الذي ذكر بالأماكن المقدسة “الشاهدة على الوحي” وقال أن رحلة حج إلى موطن يسوع هي تجربة أساسية للتنشئة الذاتية على السلام.
وأوضح قائلاً: “الحجاج لا يغيروا التوازن السياسي وقرارات منظمة الأمم المتحدة، لكنهم يبنون علاقات فعلية وحرة مما يخلق ثقافة سلام. عندما يكون عدد الحجاج قليلاً، تكون الأراضي أكثر فقراً، تماماً مثل العلاقات التي تنمو هنا؛ وعلى العكس، عندما يصل الحجاج بأعداد غفيرة، تزدهر الأراضي المقدسة من جديد”.