روما، الأربعاء 28 سبتمبر 2011 (Zenit.org) – كانت رسائل بندكتس السادس عشر في ألمانيا "واضحة" وينبغي على المسيحيين أن يحولوها إلى واقع، حسبما يوضح الأب فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الرسولية، لإذاعة الفاتيكان.
خلال هذه الزيارة الرسمية التي استمرت أربعة أيام، تطرق البابا في كلماته إلى السياسة والحركة المسكونية، ورسالة الكاثوليك في الكنيسة والمجتمع.
ووفقاً للأب لومباردي، فقد كانت "رحلة توحيدية بشدة من ناحية الظروف والكلمات واهتمام البابا بموضوع "حيثما يكون الله، يكون هناك مستقبل": الإشارة إلى الله كانت واضحة وعميقة جداً في كافة الكلمات. هذا ما يسمح بقراءة هذه الزيارة بشكل موحد، على الرغم من امتدادها في اتجاهات مختلفة".
بالنسبة إلى اليوم الأول في برلين، يذكر الأب لومباردي "بخاصة بالكلمة الموجهة إلى المجتمع الألماني بأسره وإلى ممثليه السياسيين وأعلى السلطات"، وبأهمية "الحوار – المسكوني والديني – مع التشديد بخاصة على العلاقة مع الكنيسة الإنجيلية الألمانية، في الأماكن المرتبطة بذكرى لوثر": "لقد أوضح البابا مسألة لوثر حول الله كمسألة معاشة بعمق ورأفة، ومعتبرة نوعاً ما كنقطة انطلاق على الدرب المشتركة التي لا بد من التلاقي عليها".
وبشأن اللقاء مع الكنيسة الكاثوليكية الألمانية، يضيف الأب لومباردي: "يمارس البابا سلطة التشجيع في الإيمان. يشجع أيضاً في ظروف مختلفة ومؤثرة، كصلاته مع المسيحيين الذين كانوا موجودين في مناطق ألمانيا الشرقية. كانوا في وضع شتات، وبعد النازية، استمر النظام الشيوعي في إخضاع حيوية الكنيسة للامتحان الصعب".
وعلق الأب لومباردي على جمل مؤثرة لبندكتس السادس عشر: "لا أهمية للأقوال بل الأفعال" أو "اللاأدريون الذين بسبب مسألة الله لا يجدون السلام هم أقرب إلى ملكوت الله من المؤمنين التقليديين". بالنسبة إليه، هذه الجمل "تعكس إحدى نوايا الرحلة الكبرى التي كانت تقوم على مساعدة رجال ونساء العصر الحالي على إيجاد الله، على لقائه. وهذا يدل أيضاً على الاهتمام باللاأدريين: يبدو لي أنها رسالة بليغة في مجتمع معلمن. يستطيع الجميع أن يشعروا بأنهم يسيرون نحو الله، وإن يكن بطريقة أقل روحانية ظاهرياً".
وعن كلمة بندكتس السادس عشر المعارضة للفهم "التعبوي" لرسالة الكنيسة، يوضح الأب لومباردي أن كلمة البابا إلى العديد من العلمانيين الملتزمين في الكنيسة والمجتمع "تركت أثراً وحثت على التفكير".