بكركي، الخميس 29 سبتمبر 2011 (ZENIT.org). – “إِنّ الوجود المسيحي في هذه المنطقة من العالم، لا يمكنه أن يُستَثْمَرَ ويحملَ شهادته الاّ من خلال انفتاح الأديان على بعضها البعض على مستوى الحوار الروحي والحضاري معه”، هذا ما صرح به المطارنة الموارنة في ختام بيانهم الشهري الذي تم الإعلان عنه في ختام اجتماعهم الشهري في بكركي، أمس الأربعاء 28 سبتمبر 2011.
وقد ركز البيان في نقطته الثانية على الحوار المسيحي مع الأديان الأخرى فرأى بأن هذا الحوار هو شرط من شروط البقاء المسيحي في المنطقة، ودعا، من ثمّ، إلى “العمل معًا على خدمة الانسان ورفع شأنه والحفاظ على حقوقه”.
كم وحضّ البيان إلى السعي مع مؤمني الأديان الأخرى “إلى بناء مجتمعاتنا على القيم الروحية والانسانية المشتركة لأدياننا، ولا سيما قيم الحرية والعدالة والمساواة، والحياة البشريّة وكرامة الانسان المخلوق على صورة الله ومثاله”.
واعتبر البيان أن هذه النوايا الطيبة كانت محور خيارات البطريرك الراعي منذ انتخابه، فعبّر بشكل عملي، ملموس ومتواصل عن “الانفتاح على كل السلطات الدينية والتواصل الدائم معها”.
وذكر البيان أنه بعد بضعة أشهر من الانتخاب، قد عُقِدَت حتى الآن قمّتان روحيّتان، الأولى في الصرح البطريركي والثانية في دار الافتاء.
كما ولفت إلى أن هناك سعي لعقد قمة روحية على صعيد منطقة الشرق الأوسط.
وتمنى البيان “أن تفلح كل هذه المسائل في ارساء قواعد ثابتة للعمل المشترك، ووضع أسس راسخة للحوار الدائم الذي يجب أن يحكم علاقات اللبنانيين وكل أبناء المنطقة ببعضهم البعض”.