وكما أشارت منظمة "المجلسُ العالمي للمسيحيين الهنود"، وهي منظمة مسكونية تراقب ظروف المؤمنين، فإنّ أحداث العنف تتواصلُ في مركز جنوب الهند. ففي 16 سبتمبر، كان هناك حدثان في كارناتاكا، إذ منع متطرفون هندوسيون في منطقة بلجاوم الراعي باتيستا سانثوش ناغانور من الاحتفال بلقاء صلاة مع 25 مؤمنًا مسيحيًا. واقتيد الراعي، المتّهم بقيامه باهتداءات قسرية واحتيالية، بالقوّة إلى الشرطة وأُلقي القبض عليه ثمّ أخلي سبيله بفضل تدخّل المجلس العالمي للمسيحيين الهنود.
وفي كارناتاكا أيضًا، في منطقة حسّام، كان الراعي البروتستانتي دانيل راغو يزورُ بيوت بعض المؤمنين عندما أوقفه متشددون هنودس واقتادوه إلى مركز الشرطة حيث القي القبض عليه بتهمة "الاهتداءات القسرية".
"حوادث مثل هذه تقعُ في المقاطعات التي يحكمها حزبُ بهاراتيا جاناتا، الحزب القومي الذي أتى بايدولوجيا هندوسية متطرفة"، كما شرحُ أسقف اندور. وأضاف: "المشكلة سياسية في جوهرها. ففي ظل حزب بهاراتيا جاناتا تجدُ المجاميع الأصولية الهندوسية حرّية التصرف دون احترام الشرعية. وتضمن السلطات وقوات الشرطة تغطية كبيرة لأعمالهم".
جواب المؤمنين المسيحيين، ختم الأسقف، له العديد من الجوانب: الصبر وعدم العنف أمام التعسف الذي يعانون منه، شكوى لطلب احترام الحقوق المنصوص عليها في الدستور، الحوار مع القادة الدينيين الهندوس لاستنكار التطرّف، تعزيز الخير العام على الصعيد الاجتماعي والسياسي لبناء بلدٍ يضمنُ التناسق والحرية الدينية بالكامل