بقلم أنيتا بوردان
روما، الثلاثاء 3 أبريل 2012 (ZENIT.org) – قدّم بندكتس السادس عشر مساعدة بقيمة 100,000 دولارًا لأعمال الخير التي يقوم بها مسيحيّو سوريا بهدفِ مساعدة الشعوب التي عانت الكثير من العنف لأشهرٍ عديدة. وسيتمّ إرسال تقدمة البابا عبر المجلس الحبري للشؤون الاجتماعيّة cor unum تحت اسم “هبة من البابا” وسيُصدرُ المجلسُ بيانًا يُعلنُ فيه عن هذا القرار.
وقد ذكّر البيان “بالنداءات المتكرّرة” التي أطلقها بندكتس السادس عشر مرارًا “لوقف العنف في سوريا” والدعوة إلى “الحوار” من أجل “المصالحة” و”السلام” و”خير” الوطن.
وأضاف البيان أنّ البابا دعا أيضًا “إلى الصلاة من أجل الذين يُعانون في سوريا”.
ولذلك ارتأى البابا أن يُرسلَ عبر المجلس الحبري للشؤون الاجتماعيّة 100 000 دولارًا ( 75000يورو) “من أجلِ الأعمال الخيرية التي تقوم بها الكنائس المحليّة في سوريا لمساعدة الشعوب المتألّمة”.
أمّا أمين سرّ المجلس الحبري للشؤون الاجتماعيّة المونسنيور جوفانّي بييترو دال توزو “فهو من أحضرَ هبة البابا إلى سوريا يوم السبت 31 مارس”.
وقد وردَ في البيان أنّه ستتم لقاءاتٌ محدّدة مسبقًا مع غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام رئيس جمعيّة الهيرارشيّة الكاثوليكيّة ومع ممثّلين آخرين للكنيسة المحليّة.
وفي النهاية حدّد البيان أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة في سوريا تهتمّ حاليًّا عبر مؤسّساتها الخيريّة “بمساعدة الشعب السوري وخاصّةً أهالي حمص وحلب” .
وسيشارك القاصد الرسولي في مصر المونسنيور ميشال لويس فيتزجيرالد وهو ممثّل الكرسي الرسولي في الجامعة العربيّة في مؤتمر “أصدقاء سوريا” الذي بدأ أمس الأحد في إسطنبول في تركيا.
ويجمع المؤتمر هذا ممثّلي أكثر من 70 دولة ويهدف إلى دراسة الوسائل التي تجعل الحكومة السوريّة توقفُ أعمال العنق والقبول بفترة انتقاليّة سياسيّة مسالمة.
وكان قد شارك المونسنيور فيتزجيرالد في 24 فبراير الفائت بالقمّة الأولى للجامعة العربيّة التي عُقدت في تونس. وصرّحَ حينها مدير دار الصحافة لدى الكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي أنّ مشاركة فيتزجيرالد تُظهرُ اتّحاد الكرسي الرسولي مع الشعب السوري.
كما ستعودُ التبرّعات التي ستُجمع في قدّاس خميس الأسرار الذي سيترأسه بندكتس السادس عشر في بازيليك القدّيس يوحنّا لاتران إلى اللاجئين السوريين.