البطريرك الطوال ووزير الدولة للإعلام يفتتحان المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام

الأردن، الخميس 26 أبريل 2012 (ZENIT.org). – بحضور رسمي وديني واعلامي افتتح بطريرك اللاتين فؤاد طوال بعد ظهر الأربعاء 2542012 المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام وهو الاول من نوعه في الاردن.  ويهدف هذا المركز الى ابراز الدور الحضاري الذي لعبه ويلعبه العرب المسيحيون في نهضة بلدانهم والاسهام في تقدمها ورقيها، جنبا الى جنب وبروح مواطنة عالية ، مع أخوتهم المسلمين الذين يتقاسمون معهم الحاضر والمستقبل. وقال البطريرك الطوال في كلمته ان هذا المركز وهو لبنة جديدة تقدمها البطريركية اللاتينية تضاف الى مؤسسات البطريريكة العاملة في الاردن تنفيذا لتوصية سينودس الكنيسة الكاثوليكية بانشاء مراكز اعلامية لهدف تنوير الرأي العام وتعزيز الوحدة المسيحية وقيم المواطنة والمساواة والحوار بين المسلمين والمسيحيين ليكون حوارا جديا وصادقا مبنيا على احترام حقوق الانسان والتعددية والعيش المشترك السليم.

واضاف ان بلدنا الذي يحمل اسم نهر الاردن فيه العديد من الشواهد التاريخية على حضور ديني متجذر في القدم والتاريخ والاصالة مشيرا الى ان الاردن يخطو خطوات واثقة في مجال الاعلام تستلزم شجاعة كبيرة وثقة في المواطن وذلك بفضل قيادة هاشمية حكيمة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.

واعرب البطريرك الطوال عن شكره لوزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال راكان المجالي على تشريفه هذا الاحتفال ولجميع المشاركين فيه من وزراء ونواب واعيان ومسؤولين سابقين وسفراء الدول العربية والصديقة وسفارة الفاتيكان في عمان والمسؤولين الدينيين والحكومين من الاردن ولبنان. ومنهم المطران بولس مطر ممثلا عن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ، بطريرك الموارنة، والمطران رولان ابو جودة، رئيس مجلس إدارة فضائية نورسات.

وكان رئيس المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الاب رفعت بدر قد اكد في كلمته الترحيبية على اهمية دور المركز في نشر روح المحبة التي تجمع مكونات المجتمع الاردني بدون استثناء وبدون تمييز وبمساواة كاملة وبروح مواطنة اصيلة مؤصلة لتكون صدى لكلمات قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني لدى استقباله البابا عام 2009 "ان ابناء شعبنا مسلمين ومسيحيين هم مواطنون متساوون امام القانون يشاركون جميعا في بناء مستقبل بلدهم.

وردا على ما يدعي به البعض من حرص على مصلحة المسيحيين في الشرق قال الاب بدر ان المسيحيين العرب لم يطلبوا من احد الدفاع عنهم لانهم لا يواجهون ما يستدعي مثل هذا الطلب ولانهم على يقين بان ما سيحصل على اخوتهم في المواطنة يحصل عليهم وهم بذلك راضون.

واكد ان المسيحيين العرب يساهمون في بناء بلدانهم وهم حاضرون وباقون جنبا الى جنب مع ابناء مجتمعاتهم ومع اخوتهم في الحضارة والمعانة والمصير والمستقبل المشرق باذن الله.

واستعرض الاب بدر مهام المركز موضحا بانه يشتمل اضافة للمركز على الموقع الالكتروني للمركز المعروف باسم (ابونا) ومكتب فضائية نور سات في الاردن التي تبث من بيروت.

وفي كلمته خلال الاحتفال استعرض السفير البابوي في الاردن المطران جورجيو لينجوا ، برسالته التي وجهها الى الحفل اهمية وسائل الاعلام في اشاعة الاجواء الايمانية وفي دعوة الانسان الى ان يعيش لحظات  تفكير وتساؤل حقيقي تعزز مقوات الايمان في نفسه.

في السياق ذاته تحدثت مديرة مكتب فضائية نور سات في الاردن  باسمة السمعان ومدير موقع ابونا بهاء علمات عن تصوراتهما للدور الاعلامي لكل منهما، واكدا انهما سيعملان من اجل الوطن ومن اجل الانسان ومن اجل الكرامة. كما تحدث كل من السيد جاك كلاسي ، المدير العام لفضائية نورسات في بيروت، والاب بولس روحانا ، الامين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط ، والأب رامسين الحاج ، ممثلا عن المطران كلاوديو ماريا شيلي ، رئيس المجلس البابوي في الفاتيكان لشؤون الاعلام .