وكانت قوّات الطوارج قد احتلّت ثلاث مدن محليّة في الأيام التي خلت. أمّا الثوّار الأبرز فهم تابعون إلى الحركة الوطنيّة لتحررير الأزواد (MNLA) التي تعملُ إلى جانب الجماعة الإسلاميّة "أنصار الدّين" التي لها صلة بجماعة القاعدة في شمال أفريقيا.
وصرّحَ مدير مؤسّسة كاريتاس في غاو الأخ جان جاك قائلًا: "غادرَ طاقم كاريتاس غاو نهار الأحد. واليوم علمنا أنّه قد تمّ تدمير الكنيسة ومركزنا. كما وصلتنا اتّصالاتٌ من جمعيّات كاثوليكيّة صغيرة في ماو تُعلمنا أنّها مختبئة وخائفة جدًّا."
وأعلنَ الأخ جان جاك أنّ هناك حوالي 200 كاثوليكيّ في غاو.
أمّا الأمين العام لمؤسّسة كاريتاس في مالي تيودور توغو فقد أوضح أنّ عاصمة مالي بخير وصرّح قائلًا: "الأوضاعُ طبيعيّة في باماكو ونحن نراقبُ الحالةَ في الشمال فعملنا مستمرٌّ في تقديم المساعدات إلى الشعب المتضرّر من أزمة الطعام ولكن حاليًّا عملنا متوقّف في مدينتي غاو وموبتي."
وتقوم مؤسّسة كاريتاس في مالي بتوزيع الذرة والأرزّ والذرة البيضاء إلى أكثر من 100 000 مواطن كتضرّر من أزمة الطعام.
وأضاف تيودور توغو قائلًا: "إن حصرَ المتمرّدون نشاطاتهم في الشمال فستستمرّ أغلب برامج المساعدات التي نقوم بها."
ففي الشهر الماضي حصل انقلابٌ على الرئيس أمادو توماني توري ممّا زادَ أزمة الأمن سوءًا في مالي.
أمّا أعضاء مؤسّسة كاريتاس في نيجيريا فهم أيضًا يؤمنون الطعام إلى اللاجئين الذين هربوا من النزاع الحاصل في شمال مالي.