آنّ كوريان
روما، الجمعة 6 أبريل 2012 (ZENIT.org). – ذكّر بندكتس السادس عشر مساجين ريبيبيا في روما، بأن الله يأخذ خطيانا لكي نستطيع النهوض.
شارك سجناء ريبيبيا بمحطات درب الصليب التي موضوعها “ستكون اليوم في الجنّة بجانبي”، يوم 30 مارس 2012. ترأس هذا الإحتفال الكاردينال أغوستينو فالّيني، النائب الرسولي في روما، بحضور مدير السجن، كارميلّو كانتوني، ومدير كاريتاس الأبرشيّة، المونسينيور فيروشي والعديد من المتطوعين من مختلف الرعايا في روما.
بعث بندكتس السادس عشر، الذي زار سجن ربيبيا في 18 ديسمبر 2011، رسالة إلى 300 سجين، أكد بها على “الإتحاد الروحي” معهم، محافظا “بشكل قويّ” على ذكرى هذه الزيارة. ويقدّم درب الصليب هذا كـ “علامة مصالحة”.
الله يحمل خطايانا لكي نستطيع النهوض
ذكّر بندكتس السادس عشر بأن يسوع خلال درب الصليب، قدّم لنا “هديّة عظيمة”: “أظهر لنا عن محبة الله اللا متناهية، انه يحمل ثقل خطايانا حتى النهاية، حتى نستطيع النهوض، ولنتصالح ونجد السلام”.
وتابع البابا قائلا: “شاركنا في حالتنا البشريّة، وسقط تحت ثقل خطايانا”؛ ولكنه “نهض” ثلاثة مرّات و”تابع مسيرته نحو الجلجلة”.
وبالتالي، اعتبر البابا، أنه بمساعدة يسوع، يمكننا بدورنا “ان ننهض بعد سقوطنا”، وحتى “مساعدة شخص آخر، اخ مثلا، بالنهوض”.
الإيمان يمنحنا القوّة للمضي قدما
قال بندكتس السادس عشر بأن مصدر قوّة يسوع للمضي قدما، هي “ثقته” بأن الآب يحبه.
لذلك، شجّع البابا، “يجب الا نخاف من سير “درب الصليب”، وحمل صليبنا” مع يسوع الذي هو “معنا”.
وأضاف: لنمشيه مع مريم العذراء أيضا، “والدته ووالدتنا”، والتي ستبقى دائما وفيّة تحت أقدام “صليبنا”، لأنها تؤمن بشكل ثابت، حتى خلال الليل الحالك، “بأن الكلمة الأخيرة ستكون لحبّ الله”.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.