المسيحيون في شبه الجزيرة العربية (2)

مقابلة مع المونسينيور بول هيندر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الجمعة 6 أبريل 2012 (ZENIT.org). –  بالتعاون مع”عون  الكنيسة المتألمة“، أجرى مارك ريدمين مقابلة لـ  Where God Weeps(حيث يبكي الله) مع رئيس أساقفة النيابة الرسوليّة العربيّة، المونسينيور بول هيندر  الذي ولد في سويسرا، ويعيش  في أبو ظبي، وهو مسؤول عن أوسع منطقة كاثوليكيّة في العالم، فهي تشمل حوالي  ثلاثة ملايين  كيلومتر وتعدّ حوالي المليوني مسيحي. ننشر في ما يلي القسم الثاني من المقابلة.

* * *

صاحب السيادة، لقد حققت هدفا تاريخيّا، إي عندما عملت على بناء أول كنيسة كاثوليكيّة في قطر. هل بإمكانك اطلاعنا على الموضوع؟

المونسينيور بول هيندر: لا يعود الفضل لي. بل أعتقد أنه من حق سلفي المونسينيور جوفانّي بيرناردو غريمولي، الذي قام بعمل مذهل خلال 29 عاما، عمليّا قد قام بتجديد وبناء  جميع الكنائس الموجودة في مختلف البلدان. من ثم يعود الفضل إلى جميع الأشخاص الذين عملوا بجهد للوصول إلى هذا الهدف في قطر، كالكاثوليك المحليين، والسفراء الذين عملوا لسنوات عديدة في تجهيز الأرض. وأنا اليوم أحصد ثمار زرعهم.

أي بادرة أمل يشكل بناء كنيسة تتسع لحوالي 2700 مؤمن؟

المونسينيور بول هيندر: لا يجب أن ننسى وجود الكنائس في البحرين منذ عام 1939 وفي الامارات العربيّة المتحدة وفي سلطنة عمان في أواخر الـ 60 والـ 70. هذا ولم نتحدث عن أول كنيسة في شبه الجزيرة، في عدن، حيث بدأت الإرساليّة في القرن التاسع عشر. وهي بادرة أمل للمسيحيين الذين يعيشون في هذه البلاد. وإني أذكر ذلك اليوم المثير، حيث رأيت الناس يبكون من الفرح لرؤية كنيستهم، التي شكلت نوع من “غرفة المعيشة” لإيمانهم وهو بغاية الأهميّة لأنها مرجع ظاهر، حيث يجتمعون للإحتفال بدون أي خطر. وهذا دليل على انفتاح وكرم الأمير، وهي علامة على استعدادهم للإنفتاح، والتسامح وعلى ادراكهم لواقع البلاد.

تم التحدث كثيرا عن كيفيّة التصالح والتعاون مع المجتمع المسلم. والإقتراح هو الفصل بين الدين والدولة. ها هذا ممكن؟

المونسينيور بول هيندر: أريد المقارنة. لم يأتِ المسيح لتأسيس دولة. ولم يأت على رأس جيش. ولم يأت بمشروع اجتماعي وسياسي. هذا الأمر قد أتى بعد 300 عام في العالم المسيحي، في عهد الأمبرطور قسطنطين. وفي القرون الثلاثة الأولى، لم يكن للمسيحيين قوّة سياسيّة، بينما ولادة الإسلام متعلقة بمشروع سياسي وعسكريّ. لا أعتقد أنه من السهل تخطي ذلك، لأن متعلق بولادة الأسلام. لا أقول أنه مستحيل لأني أعتقد، لأنه حتى في القرآن وجود عناصر قد تفسر لصالح التسامح مع الأديان الأخرى، وللأسف هناك عقبات كثيفة في بعض النصوص، بالأخص حول العقيدة الإسلاميّة التقليديّة. ولحسن الحظ، يعمل العديد داخل العالم الإسلامي بهذا الإتجاه، ولكني أعتقد أنه سيستغرق وقتا.

هل تعني باتجاه الإعتدال والتعاون؟

المونسينيور بول هيندر: نعم. نأخذ على سبيل المثال تركيا، والتي هي دولة علمانيّة، ولكن الحياة المسيحيّة غير سهلة هناك، بسبب وجود العقليّة مبنية على أسس إسلاميّة أو مسلمة.

ما هو أملك في الكنيسة الكاثوليكيّة في الخليج العربيّ؟

المونسينيور بول هيندر: أملي هو الآ نعيش نحن الكاثوليك بالخوف. وأملي بالمزيد من التسامح. في الواقع، لا نختبئ في العديد من البلدان. ففي دبي، مثلا، لا نواجه مشاكل. ان وضع أحدهم المسبحة مع الصليب على مرآة السيارة، لا يشكل قلقا. 

*** نقلته إلى العربيّة م.ي.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير