لـ سيرجو مورا
روما، الاربعاء 18 أبريل 2012 (ZENIT.org). – "علينا التخلّي عن فكرة ان المسلمين يريدون حرق وتدمير كل شيء. وإذا ما كانت هذه الفكرة السائدة، فانا آسف ولكنها فكرة غير صحيحة".
هذا ما قاله أندريا ريكاردي، الوزير الإيطاليّ للتعاون والاندماج الاجتماعي، في مؤتمر لنقابة الصحافة الخارجيّة هذا الأسبوع.
ذكر الوزير بأهميّة احترام تلك الفسيفساء من الأقليّات حتى يتمّ العمل على سياسات تشمل مختلف الحقائق الموجودة.
لأنه وحسب ريكاردي يجب الحد من منطق الـ11 من سبتمبر الذي أدّى إلى حروب ودعم أنظمة استبداديّة كبديل عن حكومات ثيوقراطية (حاكمية إلهية) أو راديكاليّة.
ثم ذكّر الوزير بأن لبنان كان يتمتع بديمقراطيّة توافقيّة قبل الربيع العربيّ، وذكّر أيضا بالمصاعب الحاليّة التي تمرّ بها البلاد اليوم ووطأة الوضع السوري على مختلف المناطق. وأشار أيضا إلى أهميّة وجود الأقليّات المسيحيّة، ليس فقط في لبنان، باعتباره العنصر الأساسي للتعدديّة الديمقراطيّة.
أمّا بما يتعلّق بالحريّة الدينيّة، أضاف: "إن قوّة ومقاومة لبنان مهمّة جداً بالنسبة للمسيحيّين، الذين هم ضمانة للتعدديّة".
وقال ريكاردي أنه بعد الإجتماعات التي عقدت في لبنان "تأكد من التداعيات التي على لبنان بسبب الوضع السوري الحالي".
وتساءل ريكاردي "لماذا هذا التصرّف المسيحي؟"، فأجاب: "لأنهم يخشون ديموقراطيّة الأكثريّة، الإسلامييون، وهي ديمقراطيّة تقلل من أدوارهم". وذكّر الوزير كيف أن "لبنان يضمن الحريّة المسيحيّة بديمقراطيته التوافقيّة" "لأنها عمليّة ديمقراطيّة متطورة".
واختتم ريكاردي مذكرا بأن السياسة الأكثر توافقا هي قدرتنا على "قراءة مناسبة للتعقيدات".
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.