–
الصلاة الكنسية في أعمال الرسل
الفاتيكان، الأربعاء 18 أبريل 2012 (ZENIT.org). – توقف الأب الأقدس في تعليم الأربعاء اليوم، في ساحة القديس بطرس، للتأمل في نص يعطي تعليمًا جميلاً عن الصلاة من كتاب أعمال الرسل. النص يحدثنا عن “أكبر صلاة جماعية في العهد الجديد”.
فبعد شفاء مخلع عند باب هيكل أورشليم، تم إلقاء القبض على بطرس ويوحنا لأنهم كانوا يبشرون الشعب بقيامة يسوع. وبعد أن تم سجنهم لوقت قصير، أطلق سراحهم. لما رجعوا إلى الإخوة أخبروهم عما تحملوه بسبب الشهادة لقيامة يسوع. في تلك اللحظة، يقول لوقا في كتاب أعمال الرسل: “رفعوا جميعهم الصوت إلى الله بقلب واحد”.
وعلق الأب الأقدس: “نجد هنا أوسع صلاة كنيسة في العهد الجديد” لدرجة أنه بعد أن انتهوا من الصلاة ” زلزل المكان الذي اجتمعوا فيه. وامتلأوا جميعا من الروح القدس، فأخذوا يعلنون كلمة الله بجرأة”.
ثم تحدث البابا عن ميزة هذه الصلاة، فقال أنها صلاة تمت بقلب واحد، معبرة عن اتفاق وانسجام الجماعة، وعلق قائلاً: “يجب على هذا الانسجام أن يكون دومًا أساسيًا في حياة الكنيسة”.
كما ونظر في مضمون هذه الصلاة التي تقول: “يا سيد، أنت صنعت السماء والأرض والبحر وكل شيء فيها، أنت قلت على لسان أبينا داود عبدك، بوحي الروح القدس: لماذا ضجت الأمم وإلى الباطل سعت الشعوب؟ ملوك الأرض قاموا وعلى الرب ومسيحه تحالف الرؤساء جميعا تحالف حقا في هذه المدينة هيرودس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته، فأجروا ما خطته يدك من ذي قبل وقضت مشيئتك بحدوثه. فانظر الآن يا رب إلى تهديداتهم، وهب لعبيدك أن يعلنوا كلمتك بكل جرأة باسطا يدك ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم خادمك القدوس يسوع”.
ماذا تقول الصلاة وماذا تطلب؟
تطلب الجرأة في إعلان اسم يسوع، في إعلام الإيمان. ولكن قبل الطلب تسعى الصلاة للتعمق بما جرى، للتعمق في فهم الأحداث على ضوء الإيمان، وتقوم بذلك من خلال كلمة الله التي تجعلنا ندرك حقيقة العالم.