بقلم أنيتا بوردان
روما، الخميس 19 أبريل 2012 (ZENIT.org) – يؤكد البابا بندكتس السادس عشر أن ” الشهادة المشتركة” التي يعلنها المسيحييون جميعًا للمسيح، يمكنها أن تدعم إيمانهم ورجاءهم، بخاصة حيث يتعرضون للإضطهاد.
***
وجّه المجلس البابوي لتعزيز الوحدة المسيحية، نيابة عن البابا، رسالة الى آباء الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني وقد احتفلت بعيد الفصح نهار الأحد 15 أبريل.
يتمنى البابا بندكتس السادس عشر أن تُعلن قيامة المسيح من بين الأموات ” متجددة بالشهادة الموحدة في الحقيقة والحب،” لكي “تعزز إيمان جميع المسيحيين وتحيي رجاءهم، بخاصة في المناطق التي يكونون فيها ضحايا للعنف، فهي تعطيهم السلام وتريح جميع الذين يعانون المرض، والظلم، والجوع، والفقر.”
يقتبس البابا كلام الملاك للمرأتين اللتين توجهتا الى قبر المسيح صباح عيد الفصح: ” لا تخافا أنتما. أنا أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. إنه ليس ههنا، فقد قام كما قال. تعاليا فانظرا الموضع الذي كان قد وضع فيه” (متى 28، 5-6)، ويؤكد قائلا: ” إن إعلان قيامة يسوع المسيح من بين الأموات يدل على أن الموت ليس الكلمة الأخيرة للوجود البشري ويكشف أيضًا عن وفرة محبة الله.”
كما يعرب البابا عن أمله بالوحدة التي ستنتجها هذه الشهادة: ” المسيحيون مدعوون اليوم الى إعلان رسالة الرجاء هذه للنساء والرجال في عصرنا، وسوف يتردد صداها بقوة أكبر عندما نستطيع إعلانها معًا.” ويضيف مذكّرًا: ” تستند الجهود المبذولة لتعزيز الوحدة المسيحية إلى كلمات الصلاة التي وجهها يسوع للآب: ” فليكونوا بأجمعهم واحدًا (…) ليؤمن العالم بأنك أنت أرسلتني” (يوحنا 21،17).