شجاعة البابا

ذكرى اعتلاء البابا بندكتس السادس عشر السدة الرسولية

Share this Entry

بقلم المونسنيور جورج غانسوين، سكرتير البابا الخاص

روما الجمعة 20 أبريل 2012 (ZENIT.org)- أكد المونسنيور غانسوين أن البابا لا يخشى الأسئلة الصعبة أو المواجهات، معتبرًا أن “الشجاعة” هي علامة البابوية التي بدأت منذ سبع سنوات، بتاريخ 19 أبريل 2005. فما هو الأقرب الى قلبه؟ إنها العلاقة بين الإيمان والعقل، بين الدين ونبذ العنف.
بمناسبة إصدار كتاب في ألمانيا، تكريما للبابا بندكتس السادس عشر، والذي تابع مراحل تحريره سكرتير البابا الخاص الذي خصص مقابلة لصحيفة ” لا ريبوبليكا” الإيطالية، نهار الإثنين 16 أبريل، ليتناول فيها سفر التكوين ومحتوى هذا الكتاب المميز، كان أيضًا قد تلقى دعوة من دار النشر “ميديا ماريا فيرلاغ” لكي ” يكتب مساهمته في كتاب سيضحي هدية لقداسة البابا في عيد ميلاده الخامس والثمانين.”
لإتمام هذا الكتاب، تم اختيار عشرين شخصية ألمانية من أوساط مختلفة في المجتمع الألماني ومنها الكنيسة، والسياسة، والثقافة، والاقتصاد، والرياضة، كانوا قد التقوا شخصيًّا بالبابا بندكتس السادس عشر.
أشار المونسنيور غانسوين الى أنه لم يتم فرض أي ” شرط” : ولا حتى أن نكتب ” الى البابا” أو حتى” إملاءً رقابيًّا على العبارات التي استخدمناها”، ” فالفكرة الأساسية تقضي بأن نقدم رؤية شخصية وصادقة حول شخصية وعمل البابا بندكتس السادس عشر، يكتبها أشخاص معروفون في ألمانيا.”
أشار المونسنيور غانسوين الى أن صورة قداسة البابا أو سابقًا الكاردينال راتزينغر قد عُرضت في كثير من الأحيان بطريقة مشوهة أو مغلوطة، إذا هو يدعو كل من يريد اكتشاف شخصية البابا لقراءة هذا الكتاب!
أما بالنسبة الى البابوية فيقول المونسنيور: ” إن العلامة التي تميز حبرية البابا بندكتس السادس عشر هي الشجاعة لخير الكنيسة والإيمان.”
وأكد سكريتير البابا بلا تردد أن الموضوع الأقرب الى قلب البابا هو العلاقة بين الإيمان والعقل، بين الدين ونبذ العنف. بالإستناد دائما الى ما جاء في صحيفة “لا ريبوبليكا” شدد السكريتير قائلا: ” من منظوره الخاص، إن “إعادة مسحنة” أوروبا قبل كل شيء، يكون ممكنا عندما يفهم الناس أن الإيمان والعقل لا يتعارضان بل هما مرتبطان ببعضهما.”
أما بما يتعلق “ببرنامج” البابا، فهو ليس أكثر من “إعادة التأكيد بقوة ووضوح أساس الإيمان المسيحي،” أي ” محبة الله للإنسان التي يعبر عنها موت يسوع على الصليب وقيامته.”
يختم المونسنيور غاسوين قائلا: “هذا الحب هو حجر الأساس الذي بنيت عليه الثقة المسيحية في العالم، بالإضافة الى الالتزام بأعمال المحبة، والرحمة، ونبذ العنف. ليس من قبيل الصدفة أن تحمل الرسالة الأولى للبابا عنوان “الله محبة” (Deus caritas est)، هذه هي علامة برنامجه البابوي، فبندكتس السادس عشر يهدف الى نشر فرح وجمال رسالة الإنجيل.”

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير