لبنان: على الكنيسة أن تواكب الثورة الرقمية لإعلان الإنجيل في "أرجاء" الانترنت

بقلم روبير شعيب
حريصا، الجمعة 20 أبريل 2012 (ZENIT.org). – اختتم اليوم في بيت عنيا-حريصا، لبنان المؤتمر الذي دعا إليه المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية حول “دور وسائل الإعلام في الشرق الأوسط في خدمة البشارة والحوار والسلام”، والذي امتد من 17 وحتى 20 من الجاري.
شارك في المؤتمر لفيف من البطاركة والأساقفة من مختلف دول المشرق، لبنان وسوريا ومصر والعراق والأردن والأراضي المقدّسة وقبرص، إلى جانب أرمينيا وإيطاليا (الفاتيكان). وانضم إليهم مدعوون من الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين والأخصائيين في مجال الإعلام من دول عدة.
وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامي شرح أسباب هذا اللقاء الذي جاء من ناحية، كنظرة إلى الوراء “تطبيقاً لتوصيات سينودس أساقفة الشرق الأوسط الذي انعقد في روما في أكتوبر 2010″، وكنظرة إلى الأمام، “تحضيراً لزيارة قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان في سبتمبر المقبل”، لتسليم “الإرشاد الرسولي للكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، وتحضيراً لسنة الإيمان المعلنة بمناسبة مرور خمسين عاماً على افتتاح أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

التطور التقني هبة من الله
وتضمن البيان ملخصًا عن مجريات الحدث واقتراحته. وقد بدأ المؤتمر الذي رعاه المجلس الفاتيكاني المذكرة بكلمة للبطريرك الماروني، مار بشاره بطرس الراعي ذكر بأن وسائل الاتصال والإعلام الحديثة هي “عطايا من الله، موجّهة إلى جميع الناس في إطار روابط أخوّة تجعل منهم معاونين لتحقيق مشاريعه الخلاصيّة”.
ثم قدم البيان سلسلة من التوصيات الختامية تطرقت إلى موضوعات مختلفة منها التأكيد على إدراك الكنيسة “أهمية التقدّم المذهل الذي أحرزته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي خلقت ثورةً معلوماتية وثقافة جديدة”، ووعيها لواجب مواكبة هذا التقدم البشري.
وأكد أيضًا أن هذه المواكبة هي ضرورية لأن على عاتق الكنيسة مسؤولية إعلان بشرى الإنجيل في أيامنا هذه “وستكون مقصّرة إن لم تستخدم الاكتشافات الجديدة في خدمة الكرازة”.

التطوّر والتمييز
كما ودعا البيان المؤمنين إلى عدم “استهلاك” وسائل الاتصال بل إلى المشاركة في تطويرها، إنتاجها وتوجيهها لخدمة الإنسان والإنجيل. وعليه حض إلى عمل نضوج وتمييز يؤهل الإنسان إلى أن يستخدم التطور دون أن يقع في أشراك ما يفقر إنسانيته.
هذا وحرض المؤتمر إلى إدراج الثورة الرقمية في المناهج المدرسية مع التشديد على الأخلاقيات التي يجب أن تواكب الانترنت بشكل خاص في “المعاهد الإكليريكية وكليّات اللاهوت والجامعات والمدارس الكاثوليكية”.
كما وحض البيان إلى الاستفادة من هذا التطور التكنولوجي والرقمي في الأبرشيات، وأيضًا إلى ضرورية حماية الأجيال الناشئة من الأبعاد السلبية التي يحملها هذا التطور في طياته.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير