التطور التقني هبة من الله
وتضمن البيان ملخصًا عن مجريات الحدث واقتراحته. وقد بدأ المؤتمر الذي رعاه المجلس الفاتيكاني المذكرة بكلمة للبطريرك الماروني، مار بشاره بطرس الراعي ذكر بأن وسائل الاتصال والإعلام الحديثة هي “عطايا من الله، موجّهة إلى جميع الناس في إطار روابط أخوّة تجعل منهم معاونين لتحقيق مشاريعه الخلاصيّة”.
ثم قدم البيان سلسلة من التوصيات الختامية تطرقت إلى موضوعات مختلفة منها التأكيد على إدراك الكنيسة “أهمية التقدّم المذهل الذي أحرزته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي خلقت ثورةً معلوماتية وثقافة جديدة”، ووعيها لواجب مواكبة هذا التقدم البشري.
وأكد أيضًا أن هذه المواكبة هي ضرورية لأن على عاتق الكنيسة مسؤولية إعلان بشرى الإنجيل في أيامنا هذه “وستكون مقصّرة إن لم تستخدم الاكتشافات الجديدة في خدمة الكرازة”.
التطوّر والتمييز
كما ودعا البيان المؤمنين إلى عدم “استهلاك” وسائل الاتصال بل إلى المشاركة في تطويرها، إنتاجها وتوجيهها لخدمة الإنسان والإنجيل. وعليه حض إلى عمل نضوج وتمييز يؤهل الإنسان إلى أن يستخدم التطور دون أن يقع في أشراك ما يفقر إنسانيته.
هذا وحرض المؤتمر إلى إدراج الثورة الرقمية في المناهج المدرسية مع التشديد على الأخلاقيات التي يجب أن تواكب الانترنت بشكل خاص في “المعاهد الإكليريكية وكليّات اللاهوت والجامعات والمدارس الكاثوليكية”.
كما وحض البيان إلى الاستفادة من هذا التطور التكنولوجي والرقمي في الأبرشيات، وأيضًا إلى ضرورية حماية الأجيال الناشئة من الأبعاد السلبية التي يحملها هذا التطور في طياته.