الكاردينال سكولا يدافع عن حرية التعليم

المدرسة الكاثوليكية هي “عنصر من عناصر الحضارة العظيمة”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم إيزابيل كوستورييه

روما، الثلاثاء 24 أبريل 2012 (ZENIT.org)- في لقاء له عقده مع أطفال ” Andemm al Domm 2012″ خلال مسيرة المدارس الكاثوليكية التابعة لرعيته، أعلن الكاردينال أنجيلو سكولا، رئيس أساقفة ميلانو أن نقص الحرية في التعليم هو إصابة خطيرة تُدمغ في المجتمع المدني: علينا إذا أن نرفع أصواتنا ونتكلم.

المسيرة التي اتخذت شعارًا لها ما يلي: “المدرسة الكاثوليكية تتطلع نحو المستقبل: العائلة، والعمل، والاحتفال”، ضمّت 20.000 شخصًا كبارًا وصغارًا، والذين على الرغم من رداءة الطقس انطلقوا من ساحة دوك داوستا  ليصلوا الى كاتدرائية ميلانو حيث كان الكاردينال سكولا بانتظارهم.

على ضوء الأسئلة التي طرحها الأطفال، عادت الذكريات بأسقف ميلانو الى سنين طفولته وأخذ يشرح لهم بأن دخوله الى المدرسة في العام 1946 شكل “لحظة قوية” بالنسبة اليه، وبأنه هو أيضًا كان “لديه سوابق مع أساتذته” ففي بعض الأحيان كان يعاقب “بالوقوف خلف اللوح” ولكنه ” تعلّم منهم الكثير”.
قبل أن يتوجه بالحديث الى الأهل والمعلمين قال الكاردينال للأطفال: ” ما لا نكتسبه في السنوات الأولى من الدراسة، يضيع للأبد ولا أمل لنا باسترجاعه ثانية.” بعدها توجه للآخرين وقال: ” في هذه المرحلة نصقل الأساسيات” وتطالب المدارس ” بأن تؤخذ على محمل الجد.”

ردًّا منه على الأحكام المسبقة التي تحيط بالمدارس الكاثوليكية قال الكاردينال سكولا بأنه مقتنع أن المدرسة الكاثوليكية هي “عنصر من عناصر الحضارة العظيمة” للبلد وأن الحدود المفروضة على حرية التعليم هي ” خطيرة” و ” هي من المؤكد تشكل واحدًا من الأسباب التي تمنع حدوث أي تحول أو تغيير.” كذلك أكد أن نقص الحرية في التعليم هو ” إصابة خطيرة تُدمغ في المجتمع المدني”، ثم أضاف: ” علينا أن نرفع أصواتنا ونتكلم (…) علينا أن نجاهر به أيضًا في المجتمعات المسيحية”، لأنه ” وللأسف، الأحكام المسبقة هذه تُعمم في داخلها أيضًا.”

تابع الكاردينال سكولا حديثه قائلا: ” نحن مع المدرسة الحرة!” بالنسبة الى رئيس الأساقفة فالتعليم هو “حق” وهو يعود الى الأهل بخاصة في السنوات الأولى لأطفالهم وإن لم ” يضمنوا لهم حقوقهم الأولى، كالحرية الكاملة من ضمنها حرية التعليم،” ” يزيلون” بذلك شيء ما من البلد.
شرح الكاردينال أيضًا: ” كوننا مع مدرسة حرة”، يعني بأن كل موضوع إجتماعي يصلح “لأن يُدرس”، وتوافق عليه الهيئات المعتمدة عليه أن يُطرح، وأضاف: ” نحن لا نطلب أي معروف ومدارسنا حرة لدرجة أن أبوابها مفتوحة للجميع.”
هذه المدارس لها هويتها الخاصة، وجميع الشبان الذين ينتمون الى أديان أخرى، وحتى أولئك الذين لا يؤمنون، يتم قبولهم. وختم قائلا: ” أنا مقتنع بأن حرية التعليم هي واحدة من الحقوق التي يجب أن يعترف بها كل بلد يطمح بأن يكون حديثًا وموجهًا نحو المستقبل” و هذا لا يشكل أبدا “بديلا” عن المدارس العامة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير