الأرض المقدّسة: "مركز مجدلا" (2)

مقابلة مع الأب خوان ماريا سولانا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

تعليقات جمعها بول دي مايير

روما، الجمعة 27 أبريل 2012 (ZENIT.org) – ننشر في ما يلي القسم الثاني من المقابلة مع الأب خوان ماريا سولانا من معهد البابوي “سيّدة أورشليم” المسؤول عن مشروع “مركز مجدلا” عمّا يدور هذا “المكان المقدّس”.

* * *

تتحدّثون عن مفاجئاتٍ وأفكارٍ جديدة…


نعم، إنّ المشروع الذي ارتأيته ليس إلّا فكرة أوّليّة لما سيؤول إليه المشروع في الحقيقة. فقد اغتنت الفكرة الأولى للمشروع باقتراحاتٍ وأفكارٍ جديدة منها الاكتشافات الأثريّة. لقد اشترينا الأرض بين عامي 2006 و2009 وحصلنا على رخصة البناء عام 2009. وفيما بدأنا أعمال الحفر اكتشفنا أبنية منها مجمع يهوديّ في مجدلا يعود إلى القرن الأوّل ويعتبر هذا المجمع كنزًا أثريًّا وله ميزات عديدة ففيه لوحات كالفسيفساء ورسومات على الجدران ومذابح.

وإنّ هذا المجمع يهمّنا نحن المسيحيّين إذ أنّه الوحيد الذي يعود إلى حقبة يسوع فلنتذكّر هذه الآية التي تتكرّر مرارًا في الأناجيل: “اجتازَ الجليل كلّه وعلّم يسوع في مجامعهم…”

كما وجدنا منطقة من ميناء مجدلا تعود إلى القرن الأول وعددًا من المنازل  وكثير من الأغراض والقطع النقدية. ووفقا للسلطة الإسرائيليّة للآثار يُعتبرُ هذا الموقع من أغنى المواقع الأثريّة التي تعود إلى القرن الأوّل أي حقبة يسوع.

أمّا المفاجأة السارّة للغاية فكانت وصول عدد المتطوعين إلى أكثر من 400 يعملون بحماسةٍ في الحفريّات الأثرية.. وهذه نعمة من الله فقد أتيحت لهؤلاء الشباب من مختلف البلدان فرصة أن يعيشوا تجربة عميقة في المكان نفسه الذي عاش فيه المسيح كما أقدّرُ كثيرًا ما قاموا به من أعمال.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

كانت الفكرة الأساسيّة هي تدشين الجزء الأول من المشروع في 12  ديسمبر2012. بصراحة، أعتقد أنّه سيكون من الصعب أن نلتزمَ بهذا التاريخ لأسباب عدّة. أوّلًا هو أنّنا نقوم بالمشروع بأكمله من خلال التبرعات أمّا الرسومات فعديدة. ولكن أرى يد الله في كلّ ما حدث. وتزامن تنفيذ المشروع مع أزمتين ماليّتين ونزاعين مسلّحين في الشرق الأوسط…ومع ذلك فقد باركنا الله من خلال سخاء الكثير من الناس.

بالطبع نود أن نفتتح هذا المركز في أسرع وقت ممكن، ولكنّنا لسنا على عجلة من أمرنا. ونأمل أن نفتتح كنيسة صغيرة ومطعم في ديسمبر من هذا العام … وسيتم افتتاح ما تبقّى تدريجيًّا.
وأنا أدرك أنّ ما أقوله هو في صيغة المستقبل ولكن في الواقع لقد افتتحنا جزئيًّا المركز إذ أنّه يمكن للحجّاج الآن القيام بجولة قصيرة في المنطقة الأثرية، وإذا رغبوا في ذلك، يمكننا أن نحتفل أيضا بالقداس على الشاطئ.

وهل هناك ما يميّز هذا “المكان الأثريّ”؟

لا أعتقد هذا. فإنّ الفرنسيسكان قد قاموا بعمل جدير بالثناء في أغلب الأماكن المقدّسة التي كانت في أيديهم. وإن كان هناك أي “إختلاف” فهو لأنّ المركز سيقوم باستخدام التكنولوجيا الحديثة … لذلك هو المركز الأوّل الذي يُبنى ويُفتتح في بداية الألفيّة الثالثة إذ أنّه حديثٌ ويسوده الأمن.

كلمة أخيرة حول مجدلا…

في الحقيقة، يمكنني قول الكثير فأنا أقوم بكتابة كتابٍ عن هذا المشروع. وأود أن أتجرّأ وأضيف عن جمال هذا الموقع: أحسن يسوع اختيار هذا المكان ليعيش فيه ويعظ فيه. مجدلا هي موقع جميل ويقع كلّ من يزورها تحت سحر المناظر الطبيعية، والبحيرة، والجبال وأقترح أن تقوموا بزيارة موقعنا على صفحة الإنترنت: www.magdalacenter.com 

* * *

من الممكن مراجعة القسم الأول من المقالة في نشرة الخميس 26 أبريل 2012

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير