بقلم آن كوريان

روما، الخميس 25 أبريل 2012 (ZENIT.org) – أعلن المونسنيور تشيلّي عقب ندوة الاتصالات الذي عقد في لبنان الأسبوع الماضي أنّ التواصل بالنسبة لكنائس الشرق الأوسط هو في المقام الأول شهادةً.  

تحدّث المونسنيور كلاوديو ماريا تشيلي، رئيس المجلس الحبري للشؤون الاجتماعية في مقابلة له نُشرت على الموقع الالكتروني للبطريركية اللاتينية في القدس عن الأيام التي نُظّمها المجلس لأساقفة الشرق الأوسط.

وصرّح أنّ هذه الندوة ليست سوى "خطوة أولى" وعلى الكنائس المحليّة الآن "اتخاذ المبادرات التي تلبّي الواقع الاجتماعي والسياسي في بلادها." وهو يعتقدُ أنّ البطريركيّات "ستستفيد من العمل معًا."
يذكر من بين التحديات التي تواجهها الكنائس الشرقية الكاثوليكية تحديًّا "مشتركًا لجميع الكنائس" ألا وهو أن "تشهدَ الكنائس للمسيح في أُطرها الخاصّة "فالتواصل هو شهادةٌ أوّلًا" .
وأضافَ أنّه على الرغم من أنّ "الوضع السياسي في الشرق الأوسط هو الذي يحدّد طريقة التواصل، ليس على الكنيسة أن تأخذَ قراراتٍ سياسيّة لأنّ مهّمتها تتمثّل في "إلقاء الضوء على الوضع الحقيقيّ للإنسان  وكلّ ما يطال كرامته".وبالتالي على الكنائس في الشرق الأوسط أن تُسمعَ صرخةَ هذه الرسالة في بلادها " حيث يتم انتهاك الحريّات، ويغيبُ بعض الأحيان احترام الرّجل والمرأة.

من بين التحديّات الأخرى، أوصى تشيلّي "أن تُبذل الجهود لفهم اللغة "الرقميّة " للأجيال الجديدة  وأن يتمّ تناول موضوع التواصل في تنشئة الإكليريكيين والكهنة.
كما شجّع الكنائس الكاثوليكية في الشرق قائلًا لهم "لا تشعروا بالخوف فالله معنا".

وقد ذكّر في النهاية بما أشارَ إليه البطريرك فؤاد طوال وهو أهميّة دور الأرض المقدّسة ككنيسة أمّ فنحوها تتّجه  العينين"
كما  دعا كنائسَ العالم أجمع إلى تذكّر المسيحيين في الأرض المقدسة كي لا تمسي "متحفًا" بل "حقيقة كنسيّةً حيّة بين كنائس العالم

"تسليط ضوء الإنجيل على القضايا الأخلاقية في عصرنا"

روما، الثلاثاء 24 أبريل 2012 (ZENIT.org) – صلوا لكي يستطيع المسيحيون أن يسلطوا نور الإنجيل ” على المسائل الأخلاقية في عصرنا هذا”، هذه كانت الدعوة التي وجهها البابا بندكتس السادس عشر الى أعضاء “المؤسسة البابوية” الذين استقبلهم يوم السبت 21 أبريل بمناسبة حجهم السنوي، في قاعة كليمنتينا في الفاتيكان. أضاف البابا قائلا: ” إن زيارتكم لأضرحة الرسل والشهداء تقوي محبتكم للرب المصلوب والقائم من الموت والتزامكم في خدمة كنيسته.”
أعرب البابا عن امتنانه للمؤسسة الأمريكية فقال: ” يسعدني أن أتمكن من شكركم شخصيًّا على دعمكم لمجموعة كبيرة من الرسائل العزيزة على قلب خليفة بطرس.” بعد ذلك، أشار البابا الى الإعلان القريب لقداسة الطوباويتين كاتيري تيكاكويتا وماريان كوب، اللتين وصفهما بأنهما ” مثال للقداسة والمحبة البطولية”، وشاهدتان على ” الدور التاريخي الذي أدته النساء لبناء الكنيسة في أميركا.” ثم صلى ليتم بشفاعة هاتين القديستين تثبيت أعضاء هذه ” المؤسسة البابوية” ” في السعي الى القداسة” وبجهودهم للمساهمة في ” نمو ملكوت الله في قلوب الناس اليوم.”
اعتبر البابا أن عمل المؤسسة هو عون كبير ” للرسالة التبشيرية للكنيسة، من أجل تعزيز العلم والتنمية الكاملة لإخوتنا وأخواتنا في البلدان الأكثر فقرًا، كما لتطور جهود التبشير للعديد من الأبرشيات والمجامع الدينية في جميع أنحاء العالم.”
في الختام، طلب البابا بندكتس السادس عشر من أعضاء “المؤسسة البابوية” ” الصلاة المستمرة من أجل احتياجات الكنيسة الجامعة، وبالأخص من أجل حرية المسيحيين في إعلان الإنجيل وتسليط ضوئه على القضايا الأخلاقية في عصرنا.”