بقلم نانسي لحود
روما، الاثنين 3 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).- إنّ قصّة الطفلة المسيحية التي أقدمت على إحراق صفحات تحتوي على آيات من القرآن قد لقيت أصداء كبيرة على الصعيد الداخلي لباكستان وخارجه، فمنهم من المتطرّفين والمتمسّكين بقوانين التجديف طالبوا بسجن ريمشا ماسيه مدى الحياة والآلاف تضامنوا معها وطلبوا الإفراج عنها.
على الرغم من التقرير الطبي الذي صدر عن حالة ريمشا والذي حددّ عمرها بـ13 سنة وذكر أنها تعاني من اضطرابات عقلية وبالتالي فهي ليست بالنضج الكافي لتميّز أفعالها وتتحمّل المسؤولية، عمد عدد من المسلمين على الطعن في هذا التقرير والمطالبة بتطبيق قانون التجديف عليها.
نظراً لهذه الأحداث والآراء المتفاوتة، وبحسب مصادر داخليّة، سينظر القضاء في التقرير الصادر عن المستشار القانوني للرؤساء الدينيين المسلمين والذي يزعم أنّ ريمشا تبلغ 14 سنة من العمر ولا تعاني من أي اضطرابات عقليّة، وبالتالي عليها تحمّل نتائج أفعالها.
إن حكم القضاة مصيري وقاعة المحكمة معزّزة بعناصر الحماية خوفاً من أن يقدم المتطرّفون على قتل الطفلة. على القضاة أن يقرروا ما إذا كانوا سيفرجون عنها استناداً إلى تقريرها الطبي أو لا.
في خضمّ هذه المخاوف، يقف نشطاء مسيحييون مع فرق وحركات مسيحية خارج المحكمة في إسلام أباد تضامناً مع ريمشا، رافعين أصواتهم ولافتاتهم مطالبة بالإفراج عنها وذاكرين بأنّ أكثر من 20 ألف شخص في العالم يدعمونهم ويطالبون بإخلاء سبيلها.