زحلة، الاثنين 24 سبتمبر 2012 (ZENIT.org). - بمناسبة عيد القديسة تقلا ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش ، قداساً احتفالياً في كنيسة دير عين الجوزة في بلدة صغبين – البقاع الغربي،شاركه فيه المطران اندره حداد ورئيس عام الرهبنة المخلصية الأرشمندريت جان فرج، رئيس الدير الأرشمندريت نبيه صافي، وعدد من الكهنة بحضور عدد كبير من رجال السياسة وفاعليات المنطقة، تقدمهم دولة الرئيس ايلي الفرزلي،النائب السابق فيصل الداوود، مدعى عام البقاع القاضي فريد كلاس، قائد منطقة البقاع في قوى الأمن الداخلي العميد اميل عطالله وضباط المنطقة، طوني خشاشو ممثلاً رئيس الكتلة الشعبية المهندس الياس سكاف، عبد الكريم عبد الفتاح ممثلاً الوزير السابق عبد الرحيم مراد،رؤوساء البلديات والمخاتير وحشد من المؤمنين .

بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة توجه فيها بالمعايدة الى كل الذين يحتفلون بالعيد ومما قال :

" إن زيارة قداسة البابا إلى لبنان أشعلت فينا توقنا إلى تعزيز قيم "الحياة البشرية والعدالة والسلام" كما جاء في الإرشاد الرسولي، كما أنها أعطتنا دفعا جديدا لنقدم للعالم شهادة مودة ومحبة بين أبناء الوطن الواحد وعززت قناعاتنا بالعمل على صيانة الإرث الروحي مع الأخوة المسلمين، فنحن نتقاسم معهم المصير نفسه، ومعا علينا أن نكون شهودا لمحبة الله للبشر. وبالمناسبة نؤكد رفضنا المطلق للإساءات المتنوعة التي تطلقها جهات معادية لكل الديانات السماوية والتي لم تتورع سابقا في الإساءة إلى السيد المسيح واستهدفت مؤخرا الديانة الإسلامية بابرز رموزها. "

وتابع درويش " أنتهز وجود دولة الرئيس ايلي الفرزلي في هذا الاحتفال لأشكره على جهوده الجبارة التي قام ويقوم بها للمحافظة على الوجود المسيحي الحر الكريم في هذه المنطقة وفي لبنان، ولاسيما في إطلاق حوار وطني واسع حول قانون الانتخاب الذي يؤمن أصدق تمثيل. لقد حمل همومنا وهواجسنا إلى كل المحافل، والقانون الأرثوذكسي المقترح والذي يتبناه ويدافع عنه هو خارطة طريق للمسيحيين ليفكروا بأن مستقبلهم يكمن في وحدتهم وفي اتفاقهم للحفاظ على دورهم الرائد خصوصا في ظل نظامنا الطائفي الذي نأمل تجاوزه في أسرع وقت ممكن. "

وختم المطران درويش عظته داعياً الى عدم الخوف والتشبث بالأرض " لنكون كما أرادنا المسيح سراجا يحمل نوره الى كل العالم "

وبعد القداس اقيم حفل غداء في مطعم شاليه دو لاك في صغبين.