مدينة الفاتيكان، الخميس 6 سبتمبر2012 (zenit.org) – أعلن الفاتيكان أنّ البابا بندكتس السادس عشر عيّن الكاردينال أنجيلو سودانو مندوباً بابوياً لتكريس كاتدرائية أبرشية كاراغاندا في التاسع من سبتمبر في كازاخستان .
كتب أساقفة كازاخستان في رسالة رعوية عن تاريخ الكاتدرائية والرعية قائلين إنّ خلال الحقبة السوفياتية أعتبرت مدينة كاراغاندا والمنطقة المحيطة بها مكانًا للقمع ولنفي أي شخص يتجرأ أن يتحدى المادية الإلحادية بغض النظر عن جنسيته أو طائفته الدينية.
إنّ مدينة كاراغاندا هي إحدى أكثر المدن في كازاخستان التي عانت من القمع الشيوعي إذ إنّ معسكرات الإعتقال فيها كانت إحدى أكبر وأهم معسكرات الإعتقال السوفياتية خلال ديكتاتورية ستالين. أشار الأساقفة إلى أنّه سيتمّ إعلان قداسة ثلاثة كهنة قتلوا في المدينة.
تكلّم الأساقفة في الرسالة عن المونسنيور ألكسندر خيرة وهو أوّل أسقف يحتفل بالقداس علنيًا عام 1980، بعد المطران ريتشارد من برغندية الذي إستشهد عام 1340 حين كان المقعد الأسقفي في مدينة ألماتي.
وذكروا يوحنا بولس لنغا، أوّل أسقف كاثوليكي في كاراغاندا، الذي أراد بناء كاتدرائية لتكون ذكرى عن جميع ضحايا المدينة ولتكون مكانًا للصلاة وللتكفير عن الجرائم العديدة التي إرتكبها نظام استبدادي وملحد في كاراغاندا وكازاخستان ضدّ يسوع المسيح وضدّ كرامة الإنسان. فضلاً عن ذلك، إنّ الكاتدرائية هي إعلانًا واضحًا عن الإيمان المسيحي وأداة للتبشير.
بحسب الأساقفة هذه الكاتدرائية مكرّسة للسيدة فاطيما التي دعت للصلاة من أجل تحوّل روسيا “إنّ الكاتدرائية هي نصب تذكاري لذكرى ضحايا النظام الشيوعي ورمز للتكفير عن الجرائم المرتكبة خلال هذه الحقبة فلذلك كان من المناسب وضع الكاتدرائية الجديدة تحت رعاية السيدة فاطيمة”.