باكستان: ريمشا لا تزال تتخابط ومصيرها الغامض

هل سيتمّ الإفراج عن هذه الطفلة في نهاية المطاف؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ريتا قرقماز

روما، الجمعة 7 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).- عقب أحداث قضيّة ريمشا ماسيه، الفتاة التي اتّهمت بالتجديف بعد إتلاف صفحات تتضمّن كتابات من القرآن، الأمر الذي أدّى إلى احتجازها وإلى تفاوت في المواقف تجاه قضيّتها، يعتقد الأسقف الكاثوليكي سيباستيان شاو، المدير الرسولي في لاهور، أنّه سيتمّ الإفراج عن الطفلة قريباً. 

وفقاً للأسقف شاو، إنّ حملة دعم ريمشا لم يسبق لها مثيل، إذ جذبت قضيّتها الكثيرين ليدعموها ومن بينهم رؤساء مسلمين. والأمر الذي ساعد في حصد هذا العدد من الداعمين كانت التقارير الطبية عن حالة ريمشا والتي بيّنت أنّ عمرها ما دون الـ14 كما أنّ نموّها الفكري أقلّ من عمرها. علاوة على ذلك، إنّ قانون العقوبات الباكستاني ينصّ على أنّ الطفل الذي لم يبلغ سن التمييز ليس مسؤولاً عن أفعاله، الأمر الذي يدعم قضيّة ريمشا.

وبحسب بيان وردنا عن عون الكنيسة المتألّمة، صرّح الأسقف شاو أنّ نهار 3 سبتمبر كان صاخباً إذ أعيد النظر في تقارير ريمشا الطبية كما ذكر أنّ الجيران الذين يسكنون بالقرب من منزل ريمشا يخبرون قصّة أخرى تختلف عن القصّة الأولى التي رويت عن كون ريمشا أحرقت صفحات من “قاعدة النورانية”ويصرّون على براءتها.

يجدر الذكر بأنّ قضيّة ريمشا قد أحيلت إلى محكمة الأحداث وقد طالب صحافيون مسلمون وعلماء وسياسيون بوقف الإجراءات في المحكمة ضدّ ريمشا. كما صرّح الرئيس المسلم بير شفعت رسول أنّه “بدلاً من المعاقبة، ينصح الإسلام بتعليم الطفل وتوجيهه عن طريق المحبة والتعاطف إذا ارتكب خطأً. وبالتالي يجب الإفراج عن ريمشا فوراً”.

على الرغم من صعوبة وضع ريمشا، لم يستسلم الناس، فهم يرفعون أصواتهم متضرّعين إلى الله ليتمّ الإفراج عنها.  

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير