روما، الإثنين 10 سبتمبر 2012 (ZENIT.org)- عقب الإعتداءات التي قام بها يهود متطرفون ضد دير اللطرون للترابيست في إسرائيل، بعث الحاخام برسالة لرهبان الدير وقعها خمسون حاخام ومعلم، أعرب فيها عن أسفه حيال الضرر الذي ألمّ بالدير.
جاء في رسالته أن معهد إيليجا للأديان في إسرائيل يعرب عن أسفه العميق إزاء عمليات التخريب التي طالت الدير كما كنائس ومجامع أخرى في الأراضي المقدسة.
أردف في رسالته أيضًا أن جميع الناس خلقوا على صورة الله وهذا ما ذكر في التوراة، وعلى أساسه لا يجب أن يكون هناك مكان للحقد والكراهية حتى تجاه أولئك الذين ينتمون الى ديانة مختلفة. كما أن التعاليم اليهودية اليوم تحث الأولاد اليهود على معاملة الجميع سواسية، والتوراة تعلم السلام وهذه هي المبادىء التوجيهية التي تستند عيها تعاليم اليوم.
أخيرًا، أمل الحاخام بأن يقبل الرهبان أسفه إزاء هذا التدنيس الذي حصل وأكد التزامه للعمل باتجاه تفاهم ديني على الأراضي المقدسة.
ردًّا منه على رسالة الحاخام، بعث الأخ رينيه برسالة ذكر فيها بأن الهجوم الذي تعرضوا له جاء ممن يخافون من التغيير، قائلا: “كل الذين يشاركوننا الإيمان سينظرون الى هذا الإعتداء وكأنه ازدراء للأماكن المقدسة”.
كما استعان الأخ رينيه بما جاء في سفر التكوين والإنجيل قائلا أن كل شخص هو أخ لنا بالإنسانية وعلينا احترامه، وعلى الجميع أن يقوموا بما في وسعهم للإنفتاح على الآخرين.
أعرب الأخ أيضًا عن تعجبه إزاء سلسلة التضامن التي شكلت من حولهم، فكل الناس من جميع الأديان أظهروا لهم التضامن والدعم، مستنكرين هذا الإعتداء.
أخيرًا، قال “نحن نشكر الله على الأصدقاء الذين أحاطوا بنا، وعلينا أن نسعى دائما لجعل اللطرون موقعًا لتجمع الناس، هنا حيث يتم الإعتراف بالإختلاف واحترامه، وحيث يرحب بكل شخص كأخ”.