بقلم ماري يعقوب
روما، الأربعاء 12 سبتمبر 2012 (ZENIT.org). – من منّا لا يذكر ذلك الوجه الحنون البشوش، من منّا لم يتابع أخبارها ويصليّ معها ويرغب بلقاءها، إنها الأم تيريزا دي كالكوتّا التي بعد مرور 15 عاماً على وفاتها لا نزال نذكرها ونتأثر برؤيتها ونصغي بصمت إليها ونصلي معها تلك الأم الحنون التي لم تتخلّ يوماً عنّا.
قام البابا يوحنّا بولس الثاني بتطويبها عام 2003، قد تركت لنا الأم تيريزا، من خلال تأسيس مرسلات المحبة أثر لا يمحى من القداسة لعصرنا، واهبةً حياتها لخدمة الآخرين، الضعفاء، وللفقراء حيث رأت "الوجه الملموس ليسوع المسيح".
تتابع الأخوات رسالة الأمّ تيريزا، وبالأخص حاملة "الحب كوراثة"، من الأم، المصنوعة من الصلاة، الصمت، الإحترام تجاه جميع الناس دون تفريق. ولهذا نرى بأن الناس مؤمنة كانت أو غير مؤمنة تذكرها، بالأخص من كان محظوظا بلقائها أو من وهبته نعمة أن يشكل عائلة.
تحدثت غوليلمينا، بلقاء لها مع زينيت، عن الأم تيريزا للتتذكرها وتشكرها، فقالت: "كانت رغبتي بالأمومة كبيرة، ولكن العديد من المشاكل لم تسمح بذلك. وحصلت لي النعمة بالتعرّف على إحدى معاونات الأم تيريزا ومن ثم مرسلات المحبة الموجودة في روما. وعلى الرغم من كل الصعاب فتح لي الرب الطريق، وعندها استطعت تبني ابنتي التي كانت تبلغ من العمر 4 سنوات. وبعد أشهر قليلة زارت الأم تيريزا روما ونحن شاركنا بالحدث. إن الأم تيريزا هي أمّ لعائلتنا، نكنّ لها عاطفة لا متناهية ونحن لها شاكرين."
وبالختام قامت غوليلمينا وابنتها بالصلاة: "انّ الأم تيريزا ساهرة على ابنائها وبالأخص على من قام بطلب التبني ولم ينجح بعد. صلّوا لأجلها دوماً، وإذا سنحت لكم الفرصة بمقابلة مرسلات المحبة في دير القديس غريغوريوس في روما، فلا تفّتوها! لأنها كتقبل حضن الأم الذي يجمع العائلة، ويصبح القلب سعيداً وتملأه طاقة جديدة".