بقلم نانسي لحود
روما، الأربعاء 12 سبتمبر 2012 (ZENIT.org)- عقب الإحتجاجات التي قام بها الكثير من الشباب في هونغ كونغ ضد مشروع طرح التعليم الإجباري للوطنية في المدارس، صدر القرار عشية انتخابات المجلس التشريعي، وقضى بتراجع الحكومة عن قرارها وإلغاء المشروع، بحسب بيان وردنا من كنائس آسيا.
أعلن الرئيس التنفيذي أمام آلاف الأشخاص المحتشدين أمام مقر الحكومة، بأن حكومته عادت عن قرارها بإجبار المدارس وجعلت الأمر اختياريًّا قائلا أن كل مدرسة لها الصلاحية لتقرر كيف ومتى تعطي هذه الدروس.
كان هذا المشروع قد طرح منذ أكثر من سنة، وقد أعربت الأبرشية الكاثوليكية في هونغ كونغ عن رفضها له معتبرة أن السلطات تسعى الى التشديد على تعلق الشباب بالحزب الشيوعي والحكومة الصينية أكثر من تعلقهم بالوطن.
غضت الحكومة في هونغ كونغ الطرف عن المعارضات التي كانت تواجها وأكملت سعيها بالمشروع لتجعل هذا التعليم إجباريًّا في المدارس في عام 2016. ولكن تصاعدت الاحتجاجات من قبل الطلاب والأساتذة مما دفع بالحكومة بالتراجع عن قرارها.
بعيد تراجعه عن القرار أعلن الرئيس التنفيذي بأنه لن يقوم بإلغاء هذا الطرح كليًّا ولكنه منفتح على الحوار، وهذا ما وصفه الأب ستيفن شان، المستشار الكنسي للجنة “العدالة والسلام” لأبرشية هونغ كونغ “بالإنسحاب التكتيكي”، وأشار بأن عليهم “أن يتحضروا لحملة طويلة”.
أما الكاردينال زن زو-كيون، الذي دعم احتجاج 14 طالبًا فقال: “إذا أرادت الحكومة استخدام أساليب مماطلة، فليس لدينا أي خيار آخر سوى التحرك (أي التظاهر)”.
لا تزال مسألة التعليم هذه عالقة في هونغ كونغ، وهذه ليست المرة الأولى التي تنشأ صدامات فيها ما بين الحكومة والكنيسة التي دائما ما ترفض سن قوانين من شأنها إضعاف قدرتها على التأثير على المدارس التي تديرها.