سوريا، السبت 15 سبتمبر 2012 (ZENIT.org). – ألا يعتبر قتل الأطفال والنساء وتدمير المدن وتهجير المدنيين أعمال مسيئة للإسلام والمسيحية معاً؟
آثار مقطع الفيديو الذي لا تتجاوز مدته 14 دقيقة على الإنترنت، والذي يحتوي على مقاطع وكلمات مسيئة للدين الإسلامي ونبيه، احتجاجات كبيرة في مصر وليبيا وتونس واليمن. وقد تبين بأن هذا الفيديو تمت فبركته صوتيا من فيلم يتحدث عن موضوع آخر لا علاقة له بالدين الإسلامي لا من قريب ولا من بعيد.
وقد آدت هذه الاحتجاجات إلى تخريب العديد من الممتلكات، ومقرات البعثات الدبلوماسية الأميركية، وقتل السفير الأميركي في ليبيا وعدد من أفراد طاقم السفارة هناك.
نحن في منظمة سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطية نستنكر وندين الإساءة أو ازدراء أي دين من الأديان، ونعتبر هذه الأعمال نوعاً من أنواع ضرب السلم والعيش المشترك. و ندعو لاحترام متبادل بين كل العقائد والأديان، وخصوصاً في هذا المرحلة الدقيقة التي تمر على البلدان التي اجتاحتها رياح الحرية والتغيير، وذلك لتحقيق أهداف وتطلعات شعوب هذه البلدان في العدل، والمساواة، وسيادة القانون، واحترام التعددية، وقبول الآخر.
وفي الوقت ذاته ندين أعمال العنف والقتل التي قام بها المتظاهرون المحتجون في مصر وليبيا واليمن، ونعتبر اقتحام السفارة الأميركية وغيرها من السفارات، وقتل الدبلوماسيين عملاً مداناً، ولا ترضى عنه الشرائع السماوية، ولا الأعراف ولا التقاليد المتبعة في منطقتنا.
ونسأل بصوت الضمير، الحشود الغاضبة، لماذا لم يحرك فيكم شيئاً مقتل مئات السوريين يومياً (أطفال ونساء وشيوخ)، وانتهاك حرماتهم، ودور عبادتهم، من قبل كتائب الأسد، في الوقت الذي اعتصمتم وتظاهرتم من اجل مقطع صغير مدته 14 دقيقة وتبين أنه مفبرك وهدفه زعزعة الاستقرار في المنطقة؟ ألا يعتبر قتل الأطفال والنساء وتدمير المدن وتهجير المدنيين أعمال مسيئة للإسلام والمسيحية معاً.
14 أيلول 2012
منظمة
سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطية