بقلم ريتا قرقماز
الأحد 16 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).- دير الشرفة كان محطة من المحطات التي قصدها بندكتس السادس عشر في زيارته إلى لبنان. عند وصول قداسة البابا نهار الأحد إلى دير الشرفة، رحّب به بطريرك إنطاكيا للكنيسة السريانية الكاثوليكية، إغناطيوس يوسف الثالث يونان.
استهلّ البطريرك يونان كلمته بالترحيب بقداسة البابا وشكره على هذه الزيارة التاريخية إلى لبنان التي تدعو إلى السلام وتبيّن مدى تعاطفه في ظلّ الأوضاع القاسية التي تواجهها بلدان عديدة في الشرق الأوسط، مذكّراً الجميع بأنّه على الرغم من كلّ الصعاب، وعد القائم من بين الأموات بالبقاء مع كنيسته حتى النهاية.
وأكمل البطريرك بتوجيه الشكر إلى البابا لزيارته دير سيدة النجاة في شرفة قبل مغادرته لبنان، وأخبره عن تاريخ تأسيس هذا الدير الذي شيّد منذ 225 عاماً على يد البطريرك إغناطيوس ميشال الثالث جروي. مشيراً إلى أنّ هذه الكنيسة الصغيرة قد واجهت الكثير من الحقد والاضطهاد.
علاوة على ذلك، قال البطريرك “دعوت قداستك الكنائس الشرقية إلى عيش الشراكة الكنسية من خلال شهادة حقيقية على الإنجيل. وعلى الرغم من الخيبات والنواقص، شهدت الحركة المسكونية تقدماً ملحوظاً منذ مجمع الفاتيكان الثاني” مشيراً إلى أنّ الشهادة للإيمان في التبشير الجديد بالإنجيل تتطلّب أصالة متجددة في وجه خطر أن تعيقهم ريبة وعدائية الأكثرية الدينية التي يعيشون بينها مذكراً بأنّهم لن يفقدوا الأمل بل سيعملون من أجل الحقيقة في المحبة وعيش المحبّة في الحقيقة. كما وتحدّث عن مسيحيي الشرق الأوسط الذين ينتظرون أن تُحترم حقوقهم الإنسانية وخصوصاً الحق في الحرية الدينية ليتمكنوا من العيش بكرامة.
واختتم كلمته قائلاً بأنّ القدّاس الإلهي الذي جرى صباحاً بحضور حشود كبيرة من العالم عمّق ثقتهم بالله وبكلمات الخلاص ووعد بأنّهم سيكملون العيش كشهود على الرجاء، طالباً من البابا منحهم بركته الرسولية.