بقلم ماري يعقوب
روما، الأحد 16 سبتمبر 2012 (ZENIT.org). – كان اليوم الثاني لزيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان، هو يوم لقائه مع شباب لبنان والشرق الأوسط. رأى الشباب آمالًا كبيرة من خلال هذا اللقاء، الذي تمّ في بكركي، الصرح البطريركيّ، فتوافد الآلاف من الشباب المسيحي يرافقه الشباب الإسلامي للقاء البابا.
غنى ورقص الشباب بفرح عظيم منتظرين وصول الحبر الأعظم، الذي عند حوالي الساعة السادسة والعشر دقائق، وصل بسيارته ’بابا موبيلي’، فهتفوا وصفقوا له بحماس. وبينما البابا كان يحيّيهم من وراء زجاج السيّارة لم يترددوا من أن يهتفوا له بصوت واحد بالعربيّة والفرنسيّة والإنجليزيّة والإيطاليّة قائلين: “بندكتس! نحن نحبّك! شكراً! تبارك الآتي باسم الرب! اهلاً وسهلاً! يعيش البابا!”، واستقبل البابا عند المنصّة البطريركُ الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
رفرفت على المنصّة أعلام لبنان والفاتيكان، وافتتح الاحتفال شباب -من بينهم معوقين- بعدها قام البطريرك بإلقاء كلمة الترحيب، متحدثاً عن الشباب المتعطّش للرجاء، والذي يأمل في حياة سلام، حق واستقرار حتى يتمكن من تحقيق ذاته في بلاده دون اللجوء إلى المهجر. وقال للبابا: “إن هؤلاء الشباب ينتظرون بلهفة وشكر كلمتك المضيئة والمشجعة، المدينة لنمو الأصوليّة الدينيّة، التي لا تعترف لا بحقّ الإختلاف ولا بحريّة المعتقد والضمير”. وعند انتهاء حديثه قدّم البطريرك للبابا بندكتس السادس عشر متحجّرة عمرها 100مليون عام.
ومن ناحية أخرى قال المطران جورج أبو جودة، رئيس اللجنة الأسقفيّة للتبشير العلماني: “يعي الشباب اللبناني مدى أهميّة مسؤوليّتهم بكونهم شهود جاهزين للدفاع عن رجائهم”. أمّا المطران إلياس حداد، نائب رئيس اللجنة، فقد قال: “إن مشاركة الشباب المسيحيّ والغير مسيحيّ في هذا اللقاء لا يمكنه إلّا أن يعكس مدى أهميّة المهمّة في الشرق الأوسط”.
بعدها بدأت فتاة ويرافقها شاب بكلمة ترحيب على اسم الشباب اللبناني المتعلّق بالشرق الأوسط، وبعد موجة تصفيق قويّة، قالوا: “نحن شباب الشرق الأوسط، نبغي، ليس بتطرّف بل بغية الحفاظ على هذه المنطقة ذات الطابع الفريد، نتطلّع اليوم إلى السلام ونحلم بمستقبل دون حروب، ونعتبر زيارتك كعلامة رجاء للشرق الأوسط العربيّ بأكمله”.
بعدها تحدّث البابا بندكتس السادس عشر إلى الشباب وبدء بالعربيّة قائلاً: “سلامي أعطيكم”. ثم قامت السيّدة ماجدة الرومي، مرتدية ثوبا أبيض، بأداء أغنيّة مارونيّة. بعدها غادر البابا إلى داخل الصرح البطريركي للصلاة مع البطاركة.
وهكذا انتهى اليوم الثاني للبابا بندكتس السادس عشر في لبنان.