بقلم ماري يعقوب
روما، الأحد 16 سبتمبر 2012 (ZENIT.org). – إن الألعاب الأولمبيّة هو حدث رياضيّ، يتميّز بكونه منافسة بين أفضل الرياضيين في العالم، أمّا القسم الثاني منه فهو متعلّق بالمعوقين، يجرون المنافسات بين المميزين. إن الألعاب الأولمبيّة هي ألعاب مميّزة وليست للتميّز! إنها الفرصة لإظهار للعالم أن المعوّق هو إنسان كباقي الناس، لا يجب علينا تهميشه بل علينا رعايته.
وبالحديث عن الألعاب الأولمبيّة قال جيمس باركر، كاثوليكيّ، وهو المنسق في الكنيسة الكاثوليكيّة البريطانيّة للألعاب الأولمبيّة والأولمبيّة للمعوقين في لندن، هناك تناقض في المجتمع الغربي الذي يميل إلى التميّز تجاه المعوقين حتى قبل الولادة. منادياً المسيحيّين الذين يقدّرون الحياة ويدافعون عنها بالتوجه نحو المسؤولين ببريطانيا مطالبين بعدم السماح بالإجهاض بسبب الإعاقة.
إن باركر قد شارك بتنظيم ومرافقة اللاعبين في الأولمبياد التي انتهت الأسبوع الماضي، وبما أنه رأى العديد من الأشخاص ذوي إعاقات مختلفة يصلون إلى المكان للمشاركة وصف هذا المشهد بأنه ولّد: “عواطف حيّة وملموسة تجاه الحياة، لا يمكن لأية مدينة أن تشعر بها، إن الفرح السائد واضح وكبير. إنه مكان يشعر فيه الجميع أكانوا من الفائزين أم لا، مميّزين ومحتفل بهم، وحيث الجميع بخدمة الجميع”.
أمّا ما وصفه بالمؤثر هو كيف أن بريطانيا تستقبل هذه الألعاب الأولمبيّة للمعوقين لتلفت الانتباه على أهميتهم ولتشجّع العناية بهم، ولكن من جهّة أخرى قوانينها لا تحميهم إذ أنه مسموح إجهاض جنين تمّ التأكد من أنه يحمل إعاقة!
أغتنم باركر الفرصة ليذكّر المسيحييّن في العالم بأن الألعاب الأولمبيّة للمعوقين هي الفرصة المثاليّة للبدء بالعمل على حماية المعوقين والمطالبة بحقوقهم. وإذا ما كانت بريطانيا ترغب بأن تكون في الطليعة عليها تحسين القوانين كي لا تكون بخدمة التمييز.