“في الوقت الذي يسعى فيه العالم الى تحرير الانسان من كل العبوديات تتعرض زحلة، دارة السلام، ومعها البقاع، ارض الخير والمكرّمات، الى حادثة خطف المواطن فؤاد داود وهو ذاهب الى بعلبك ليلاحق اعماله التجارية وباله مرتاح لأن الناس اهله والمنطقة منطقته. وأمام هذه الحادثة، يستنكر مجلس اساقفة زحلة والبقاع، تعرض المواطن داود وأي انسان آخر، الى تقييد حريته، ويُعلن المواقف الآتية:
اولاً: يناشد المجلس الخاطفين بأن يعودوا إلى ربهم وضميرهم ويعملوا على اطلاق المواطن داود وأي مخطوف آخر، فوراً ودون أية شروط، فالمال الحرام، وإن كان الحصول عليه سهلاً، فعاقبته وخيمة، لأن الله، الديان العادل، هو الذي يجازي الناس بحسب افعالهم.
ثانياً: يطالب المجلس جميع القيادات الروحية والسياسية والحزبية بعدم حماية الذين يعملون على خطف الناس ويهددون الامن الوطني ويسببون ردات فعل تعرض السلم الأهلي الى نتائج غير مرضية.
ثالثاً: وفي هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتترك آثارها السلبية على وطننا لبنان، يطالب المجلس الدولة اللبنانية والقوى الامنية بالسعي الجدي لاطلاق داود، وبتعزيز المراقبة على كل الطرق العامة والفرعية، والتشدد بقمع أعمال هذا النوع من العنف والقهر والظلم، وبإنزال اشد العقوبات بحق كل من يتعرض للمواطنين ويمنع عنهم التنقل بحرية على ارض وطن الحرية.
رابعاً: يؤكد المجلس بأنه سيبقى على تواصل مع مختلف المسؤولين لمتابعة هذه المسألة، وهو يصلي مع عائلة داود من اجل أن يعود فؤاد، وبأسرع وقت، اليهم والى مدينتهم، سالماً، ليعزز معهم الثبات على ارضها والشهادة للقيم التي تجسّدها بالرغم من التحديات والتعديات والمخاوف التي تزول بارادة المخلصين وتضامنهم وصلابة موقفهم الرافض لانتهاك كرامة الانسان في مختلف وجوهها.”
وفي الإطار نفسه، يعقد السابعة والنصف من مساء اليوم اجتماع في مطرانية سيدة النجاة في زحلة يضم أساقفة المدينة، نواب ووزراء زحلة الحاليين والسابقين، ومسؤولي الأحزاب والتيارات السياسية، ورؤوساء البلديات.