دور العائلة في السنة المخصصة للإيمان

مقابلة مع جوفيتا كوسترزيوسكا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ماري يعقوب

روما، الأربعاء 19 سبتبمر 2012 (ZENIT.org). – في مقابلة أجرتها لها زينيت، قالت جوفيتا كوستريوسكا، المراسلة البولونيّ للصحيفة الأسبوعيّة الكاثوليكيّة ’نيدزيلا’، والمشاركة في نشاطات خيريّة للعمل التطوعي في الكنيسة المحليّة، متحدثة عن الدور الذي قد تلعبه العائلات في سياق التبشير الجديد وفي الاحتفالات بسنة الإيمان التي ستبدأ بأكتوبر،  على الرغم من أن العائلات اليوم تعاني من أزمات عديدة إمّا بسبب عدم توفّر العمل الذي يسهل العيش ويؤمن حياة كريمة، وإمّا بسبب العمل الكثير الذي يفكك العائلات ويبعد الأهل عن الأولاد وبذلك إضعاف الروابط العائليّة. وتزداد المشكلة عند اللذين يعيشون الزواج بشكل سطحيّ غير مبالين بالكفاح لأجل العائلة. وهذه الحالات غالباً ما تحصل عندما يكون لا يكون لله بمكانه المناسب ولذلك أكّد على اعتقاده بأن سنة الإيمان ستكون الفرصة المناسبة والحدث الاستثنائي من أجل تعزيز العائلات.

وجواباً على ما ينتظر من ثمار في عام الإيمان، أجابت: “إني أتوقع أن تتقرّب العائلات من إنجيل المسيح، لأن المشاكل في العائلات هي بسبب عدم التفاهم وأيضاً بسبب البعد عن تعاليم الإنجيل الأساسيّة: كالحب، الرجاء، الإيمان، الثقة، الوفاء والحقيقة. وعندما يبتعدون عن الإنجيل غالباً ما يلجأ الشباب إلى المخدرات والكحول، وهذا ما يسبب تأليف لعائلات غير ثابتة وصلبة. ومن هنا الأهميّة في بناء العلاقات في العائلات التي تتركز على قيم حقيقيّة وبالأخص التي ينصّ عليها الإنجيل. وهنا تكمن أهميّة سنة الإيمان التي ستساعد على التفكير بدور العائلات في العالم اليوم”.

أمّا بما يتعلق بالأشكال المختلفة للعائلات فقالت: “أفكّر بالأخص بالعائلة الطبيعيّة التي تلعب دوراً مهمّاً في العالم الحديث، ولها تأثير كبير على التعاليم المثاليّة للأطفال والشباب. ولأن في داخل العائلة يكتشف الإنسان ويختبر القيم الأساسيّة اللازمة من أجل المستقبل. ولأن العائلة هي المكان الأول الذي يرى ويتعلّم به الإيمان، والمسؤوليّة تجاه الآخرين. العائلة هي مدرسة الحب الحقيقي”.

واعتبرت أنه خلال سنة الإيمان على العائلات إيجاد الوقت للبقاء معاً، قراءة الإنجيل، التحدث، الضحك، الحزن وتقوية العلاقات بين جميع أفرادها. أمّا المشاركة بقداس يوم الأحد هو بغاية الأهميّة. لأن إيماننا القوي يساعدنا على تخطي جميع الأزمات والصعوبات. وسنة الإيمان يجب أن تكون لدعم ومساعدة العائلات التي تعاني من مشاكل ونقل الكنوز الروحيّة لأفرادها.

وأختتمت قائلة: “أودّ الإشارة إلى وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني وإلى فكر يوحنّا بولس الثاني اللذين اعتبرا كلاهما بأن ’العائلة مقدّسة’ “.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير