على العقاب أن يكون تربويًا

في سبيل عدالة ذكية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ماري يعقوب

ريميني، الأربعاء 19 سبتمبر 2012 (ZENIT.org). – إنّ أحد المواضيع التي عولجت في لقاء ريميني الثالث والثلاثين، يتعلق بوضع المساجين والموقوفين، وكان تحت عنوان ’ما هي فكرة العقاب في القرن الحادي والعشرين’.

شارك في هذه الحلقة توماس دي اكوينو ريسيندي، المدعي العام للعدالة في ولاية ميناس جيرايس، في البرازيل، مقدّماً مشروع الخدمة لجمعيّة حماية وعناية المحكومين، والتي هي المرجعيّة الدوليّة لإعادة اندماج من كان موقوفاً، والهدف منذ ذلك تعزيز الإنسانيّة في السجون دون تناسي الهدف الأساسي الذي هو العقاب، والتوصل إلى منع تكرار هذه الجرائم. وتحدّث أيضاً عن “الترابط” بين الحكومة، السوق والمؤسسات التي لا تهدف للربح، وأوضحَ أن العنصر الرئيسي هو التقارب بينهم. لأنه من الواضح أن الحكومة هي التي تضع القوانين وعلى الآخرين تطبيقها.

لن يعمل في هذا المشروع لا عملاء السجون ولا موظفون في الخدمة المدنيّة بل المتطوعون الرعويين لدفع المسجون على الإتكال على نفسه في التأهيل للخدمة وللمسؤوليّة. ويهدف أيضاً هذا المشروع إلى مساعدة المساجين على الدراسة وإظهار أنّ “العقاب يظهر قيمته الحقيقيّة عندما نعامل المسجون بشكل انسانيّ”، وبهذا الشكل فإنّ خطر الوقوع من جديد هو حواليّ الـ 10%.

أمّا من ناحيته، نيكولا بوسكوليتّو، رئيس تعاونية ريبوس في بادوفا، فقد قال بأنّ فكرة العقاب في القرن الحادي والعشرين هو “اعطاء معنى للعقاب، والبدء بالمبادرة، والتأثير على الواقع، مع شخص يحمل بالمسجون لإيجاد نفسه”. وشرح بأن هذا المشروع الجديد في سجن بادوفا، حيث التهم خطيرة جداً تجاه المسجونين، والذي يرتكز على الإستماع، الحوار، التدريب والتوظيف، قد خفّض من احتمال الوقوع في الخطأ إلى ما يعادل الـ 1%.

ونذكر من بين المشاركين في هذه الحلقة جوفانّي ماريّا بافارين، رئيس محكمة الرقابة في البندقيّة، ولوشانو فيولانتي، رئيس المنتدى اصلاح الدولة في الحزب الديمقراطي. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير