بيروت، الأربعاء 19سبتمبر 2012 (Zenit.org). – هكذا استقبل اللبنانيون راعي السلام الآتي باسم الرب! حملوا رايات السلام وهرعوا للقياه من كل حدب وصوب ملوحين له بأعلام تكاتفت تحت سماء مشمسة ابتعدت عنها غيوم الأسى لتوزع أشعتها على بلد لطالما انتظر اللقيا آملًا أن يحمل الآتي بركة سلام وأمان تتوزع على لبنان والشرق الأوسط بأسره.
وطأت قدما البابا أرض لبنان هذا البلد الذي فتح ذراعيه مستقبلًا من وعد بالصلاة لأجله وبضمه الى حماية العذراء! “وأؤكِّدُ لكم أنني سأصلِّي بطريقةٍ خاصّة من أجلِ جميع الَّذين يتألَّمون في هذه المنطقة، وهم كثيرون.”
ثلاثة أيام قضاها البابا في لبنان زارعًا الفرح والبهجة في القلوب وكان الجميع متلهّفًا للقائه من مسلمين ومسيحيين واقفين جنبًا الى جنب فكذلك رحب البابا بحضورهم وخصصهم بكلمة قال فيها “أود أن أرحب بالشبان المسلمين الموجودين معنا هذا المساء. أشكركم على حضوركم المهم جدًّا. أنتم تشكلون مع الشباب المسيحيين مستقبل هذا البلد الرائع، والشرق الأوسط كله. اعملوا لبنائه معًا!”
أطل البابا على محبيه فحيوه هاتفين “بندكتس! نحن نحبّك! شكراً! تبارك الآتي باسم الرب! اهلاً وسهلاً! يعيش البابا!” إن مجيئك يا بابا السلام علامة انتصار للبنان على شر الأزمة التي تمر فيها المنطقة والتي جرفت معها آلاف القتلى وخلفت وراءها أيتامًا وأراملًا! صلاتك يا بابا السلام حاجة ماسة للبلد الذي قال عنه الطوباوي يوحنا بولس الثاني: “لبنان أكثر من بلد إنه رسالة”.
“سلامي أعطيكم” نعم، سلام المسيح سيبقى مرفرفًا فوق لبنان، مذكّرًا بأمل نصبو جميعنا إليه في غدٍ أفضل!
لا تنسى لبنانك أيها الحبر الأعظم فشعبه سيبقي في ذاكرته عطر زيارتك الذي فاح أريجه سلامًا وتكاتفًا واتفاقًا بين جميع سكانه بغض النظر عن معتقداتهم الدينية وانتماءاتهم السياسية.