روما، الأربعاء 19 سبتمبر 2012 (ZENIT.org)- عقب الزيارة التي قام بها البابا الى لبنان، والتي امتدت من 14 الى 16 من الشهر الجاري، أعلن المتحدث باسم الكرسي الرسولي لدى عودته الى روما الأب فريديريكو لومباردي عن تقديره للإهتمام الذي أعاره المسلمون لكل اللحظات المهمة من هذه الرحلة.
قدّم مدير المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي بيانًا “إيجابيًّا للغاية” لإذاعة الفاتيكان، شدد فيه على الأهمية التاريخية لتلك الأيام التي ألقى فيها البابا “كلمات قوية، وكلمات مشجعة، للبنان والمنطقة بأسرها”.
أعرب الأب لومباردي عن فرحه بالفرصة التي أتيحت أمام البابا خلال تلك الأيام الثلاث، ليتحدث الى الشبان المسلمين والمسيحيين معًا، مذكّرًا إياهم بأنهم يشكلون معًا “مستقبل البلاد” الذي عليهم أن يسعوا لبنائه معًا أيضًا، فهذا ما شدد عليه البابا بندكتس السادس عشر خلال لقائه 35000 شابًّا يوم السبت أمام الصرح البطريركي في بكركي.
أضاف الأب لومباردي: “بطبيعة الحال، أغلبية الشبان كانوا من المسيحيين ولكن حضر شبان مسلمون أيضًا ممثلين عن الشباب المسلم في البلد” وأردف الأب قائلا: “قداسة البابا قال لهم بشكل واضح: يعتمد المستقبل على ما ستفعلونه معًا. إذا إن بنيتم السلام معًا لحصلنا على السلام!”
يعتقد الأب لومباردي بأن اللبنانيين بخاصة قد فهموا رسالة البابا، وهو يأمل أن تكون الرسالة قد تخطت الحدود اللبنانية أيضًا وانتشرت في الشرق الأوسط بأكمله.
نظرًا الى الحالة الراهنة في المنطقة، والى الصعوبات التي يواجهها المسيحيون، شدد الأب لومباردي على أهمية نداء البابا بندكتس السادس عشر “لعدم الإستسلام” و”عدم الخوف”، مذكرًا بأنه بالنسبة الينا كمسيحيين “سنصل، أو على الأقل نأمل أن نصل، الى القيامة بالصليب والآلام.”
وأضاف الأب أن هذا له أهمية ملموسة للغاية في حياة كل منا، وحياة الجماعات المسيحية في الشرق الأوسط أيضًا، مشيرًا الى الحرب، والتوتر، والدمار، وسوء الفهم، وقلة الحرية التي تتعرض لها.
اختتم الأب قائلا: “هذه الآلام هي آلام ملموسة”، “هي الطريق التي يقود الى القيامة”.
علق الأب لومباردي على اللقاء مع الشبيبة لا سيما مع المسلمين منهم خلال اليوم الثالث من زيارة البابا الذي اتسم بتسليم إرشاده الرسولي “الكنيسة في الشرق الأوسط”، مؤكدًا مرة أخرى أن “المسيحيين والمسلمين يمكنهم أن يعيشوا معًا من دون حقد، ليبنوا مجتمعهم يدًا بيد.”
كما لم يغفل المتحدث باسم الكرسي الرسولي عن تسليط الضوء على الحضور “المفاجىء” لرئيس الجمهورية، المسيحي الماروني، ميشال سليمان، في هذا اللقاء.