الاساقفة اللاتين يستنكرون بقوة الفيلم المسيء للإسلام ويدعون لمعاقبة المسؤولين عنه

عمان، الخميس 20 سبتمبر 2012 (ZENIT.org). – استنكر الأساقفة اللاتين في الدول العربية فيلم “براءة المسلمين” المسيء إلى الإسلام، وطالبوا الأمم المتحدة ودول العالم بإصدار تشريعات تحذر المساس بالرموز الدينية بحجة حرية التعبير. وطالب الاساقفة في بيان تم توزيعه من المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام اليوم الخميس عقب اختتام اجتماعهم السنوي بمعاقبة المسؤولين عن الفيلم  بحزم مؤكدين بان حرية الفرد تتوقف عندما تبدأ حرية غيره. كما نددوا بالإساءة إلى الرموز الدينية في الأراضي المقدسة، وطالبوا بتربية الأجيال الصاعدة على احترام عقيدة الآخر.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

        وكان مجلس الأساقفة اللاتين في البلدان العربية قد ناقشوا في اجتماعهم الذي استغرق اربعة ايام في بيت الزيارة التابع لراهبات الوردية في الفحيص أربعة أيام, وثيقة عمل سينودس الكنيسة الجامعة الذي سيعقد في الفاتيكان الشهر المقبل وعنوانه “البشارة الجديد لنقل الإيمان المسيحي”، والزيارة التاريخية التي قام بها البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان الأسبوع الماضي، وكيفية تفعيل الإرشاد الرسولي الذي وقعه البابا في حريصا بعنوان ” الكنيسة في الشرق الأوسط.”.

وأشاد الأساقفة في بيانهم بشجاعة قداسته الذي زار لبنان في فترة حرجة من تاريخ الشرق الأوسط كي يسلم الأساقفة الإرشاد الرسولي الخاص والذي سيكون خريطة الطريق للمسيحيين الكاثوليك في السنوات المقبلة في علاقاتهم مع ذواتهم ومع باقي المسيحيين ومع الديانات الأخرى. وقالوا بانها كانت زيارة موفقة لأن قداسته أطلق نداء للمصالحة والسلام في سوريا وللحوار المسكوني والعيش المشترك بين مختلف الأديان في كل مناطق الشرق الأوسط.

وحول الارشاد الرسولي الذي تسلموه من قداسة البابا ، قالوا بانه حثّ على تقوية روح الشركة والروح المسكونية بين الكنائس وعلى مواصلة وتقوية الحوار بين الأديان كطريق إلى السلام والمصالحة. ودعا المسيحيين إلى تقوية إيمانهم وعدم الهجرة وترك الأرض رغم صعوبات العيش، وذلك لبناء مجتمعاتهم على أساس المساواة في المواطنة والحقوق الواجبات.

واستعرض الأساقفة الوضع العام في المنطقة وركزوا على تداعيات الربيع العربي في الدول التي اجتازت هذه الخبرة. وتوقفوا عند الاقتتال في سوريا الذي سبب أزمة إنسانية لاسيما للاجئين الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة، وناشدوا المؤسسات الكاثوليكية لمواصلة إغاثة اللاجئين يداً بيد مع المؤسسات الخيرية الأخرى. ولقد أشادوا بالدور الريادي في استقبال اللاجئين الذي قام به الأردن ملكاً وحكومة وشعباً والدول المجاورة مثل لبنان والعراق، كما دعوا إلى الصلاة الحارة عن نية السلام والمصالحة.

وفي نهاية المؤتمر شارك الأساقفة في لقاء عن نية السلام والمصالحة في كنيسة اللاتين في مادبا بحضور جمع غفير من المؤمنين. كما زاروا جبل نيبو الاثري ، والجامعة الامريكية في مادبا التي تملكها البطريركية اللاتينية .

وشارك في الاجتماع اعضاء المجلس من عدة دولة عربية وهم رئيس المجلس البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، ، ومعاونوه في الناصرة المطران بولس ماركوتسو، وفي عمّان المطران مارون لحام، وفي القدس والأراضي الفلسطينية المطران وليم شوملي، وفي قبرص الأب ايفينسيو هيريرا دييز، إضافة إلى المطران جورجيو لينغوا سفير الكرسي الرسولي في العراق والأردن، والمطران عادل زكي النائب الرسولي في الإسكندرية، والمطران بولس دحدح، النائب الرسولي في بيروت، والمطران كاميلو بالين، النائب الرسولي لشمال الجزيرة العربية، والمطران بول هيندر، النائب الرسولي لجنوب الجزيرة العربية، والمطران جوزيبي نازارو النائب الرسولي في حلب، والمطران جان بنيامين سليمان مطران اللاتين في العراق، والمطران جورجيو برتين مطران اللاتين في جيبوتي والمدبر الرسولي في مقديشو، والأب بطرس فيليت، سكرتير المجلس..

الأب رفعـت بدر

المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير