باكستان: تفاقم الأزمة التي خلفها فيلم "براءة المسلمين"

كنيسة مسيحية تذهب ضحية الإحتجاجات التي ألهبت الشارع

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم نانسي لحود

روما، الثلاثاء 25 سبتمبر 2012 (ZENIT.org)- لا تزال الإحتجاجات التي خلفها الفيلم المسيء لنبي المسلمين والذي نشره الموقع الإلكتروني “يوتيوب” تلهب شوارع البلدان المختلفة. في باكستان أعرب المسيحيون عن قلقهم من أن يستمر المسلمون بأذيتهم بعيد ما حصل للكنيسة في مدينة ماردان، إذ تم حرقها بالإضافة الى نهب المباني المجاورة، وذلك بحسب بيان وردنا من “كنائس آسيا”.استعرت النيران في كنيسة سرهادي ولكن مأساة أخرى كادت أن تقع لولا تدخل عدة أشخاص لنجدة شاب في الثامنة عشر من العمر بعد أن حاول حشد ثائر رشه بالبنزين وإحراقه. مع ذلك، كانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت يوم الجمعة 21 سبتمبر يوم عطلة رسمية تعبيرًا منها عن اعتراض المسلمين على فيلم “براءة المسلمين”. ولكن الإحتجاجات في باكستان كانت قد أسفرت عن 19 قتيلا و160 جريحًا إلا أن المكاتب الدبلوماسية الغربية، كما الكنائس في المدن الكبرى من البلاد لم تمس إذ كانت محمية من قبل رجال الشرطة.

أعلن أنداياس ماسيه وهو نائب رئيس الكنيسة اللوثرية في سرهادي، أن أحدًا لم يحرك ساكنًا لحماية الكنيسة من غضب المحتجين. وأضاف: “نحن أولا باكستانيون ولكننا أيضًا مسيحيون. لذلك نحن ندين هذا الفيلم المسيء للإسلام والذي تم انتاجه في الولايات المتحدة. كما ندين أيضًا الأعمال التي تهدف إيذاء المشاعر الدينية للمسلمين ولأي مؤمنين من أي ديانة كانوا. ولكن في الوقت عينه نتوقع من إخواننا المسلمين ألا يهاجموننا.”

أخيرًا لا يمكننا أن ننسى قضية الفتاة ريمشا مسيه التي قبض عليها بتهمة التجديف على القرآن، ومن ثم أطلق سراحها بكفالة في 8 سبتمبر. ولكن اليوم ستعود ريمشا لتجلس في قفص الإتهام أمام محكمة الأحداث. بعض يقول أن الأدلة التي تثبت التهمة على الفتاة ليست موجودة من الأساس ولكن البعض الآخر يؤكد بأن الأدلة كافية لتسجن الفتاة. ويبقى مصير ريمشا معلّقًا الى حين إصدار الحكم النهائي بحقها.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير