روما، الخميس 27 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).- تستمرّ الاعتداءات على المسيحيين في منطقة ربلة، الواقعة على الحدود اللبنانية غرب سوريا. هذا ما أفادت به وكالة الأنباء الفاتيكانية فيديس.
بعد الاحتجاز الكبير في 24 سبتمبر الذي ضمّ 150 رهينة، نشهد في 25 سبتمبر احتجاز 130 مدني تمّ ايقافهم واختطافهم من قبل مسلّحين وذلك في إطار عمليّة أوصلت عدد الرهائن حتى 280 رهينة، وذلك بحسب ما ورد في الوكالة الفاتيكانية.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت مصادر محليّة لوكالة فيديس بأنّه “تمّ جمع الرهائن في مدرسة في منطقة جوسية في حين أفرج الخاطفون عن النساء اللواتي احتجزن سابقاً”.
صرّح الخاطفون المسلّحون بأنّهم “ينتظرون قائدهم لمناقشة دفع أية فدية ممكنة”.
يسيطر الخوف على الجماعة المسيحية في ربلة بعد أن وجدت جثث المسيحيين الثلاثة الذين اختطفوا من قرية سعد نايا، ملقاة على طرف الطريق.
ووفقاً لكاهن محلّي طلب من وكالة فيديس التكتّم على هويّته، فإنّ هذا الوضع “لا يعني الاضطهاد إنّما هو محاولة لنشر الشك والريبة وللتحريض على حرب طائفية”.
إنّ لجنة “المصالحة” الوطنية، وهي المبادرة الشعبية “للمصالحة” تسعى إلى إيجاد حلّ للحوار والسلام.
كما ورد عن وكالة فيديس أنّ المشكلة تكمن في “المسلّحين المجهولين وغير المنضبطين والذين يتصرّفون من تلقاء نفسهم وبدون الرجوع إلى الجيش السوري الحر. ممّا يجعل المفاوضات أصعب”.
وبحسب مصادر تابعة لفيديس في سوريا، يوجد اليوم حوالى 2000 فريق مسلّح مستقلّ عن الجيش السوري الحر ولكلّ واحد منهم أولوياته ويسعى إلى التأثير على الخلاف بين الثوار والموالين.