روما، الجمعة 28 سبتمبر 2012 (ZENIT.org)- عقب حفل موسيقي أقيم تعبيرًا عن “عظمة” القديس أغسطينس، أشار البابا بندكتس السادس عشر بأن هذا القديس “خالد”.
أقامت الأبرشية الألمانية في فورتسبورغ، شمالي بافاريا، يوم الأربعاء 26 سبتمبر، حفلا موسيقيًّا في كاستل غوندولفو، عزفت خلاله الموشح الديني “أغسطينس” الذي ألفه ويلفريد هيللر عن القديس أغسطينس.
بعد أن حيّا المشاركين في المؤتمر المكرس لأسقف هيبون، والذي يقام في معهد آباء الكنيسة « Augustinianum » في روما، شدد البابا بندكتس السادس عشر بأن الحفل الموسيقي “من خلال اللغة الموسيقية المعاصرة”، يثبت أن “أب الكنيسة اللاتينية لا يزال حاضرًا”، وذلك بحسب راديو الفاتيكان.
وفقًا للبابا، إن القديس أغسطينس “خالد”: في الواقع، “إن نضال الإنسان وبحثه عما هو أكثر حميمية بالنسبة اليه، البحث عن الحقيقة، والبحث عن الله، صالح في جميع الأوقات؛ وهذا لا ينطبق على قديس فحسب، بل على كل إنسان.”
عرّف البابا بندكتس السادس عشر وقد اقتبس عن مؤلف العمل الموسيقي، قائلا أن الموسيقى الدينية هي “فسيفساء أصوات”، تصف الحوار ما بين القديس أغسطينس والله ونفسه.
تابع البابا “فسيفساء” لأنها “تتألف من صور صوتية”، “تلمع كأحجار فسيفساء بحسب تأثير الضوء، ونقطة المراقبة.” ولكن الصورة تظهر جلية عند اكتمالها فقط” معتبرًا أن الموسيقى الدينية “تمثل عظمة هذا الرجل اللاهوتي أغسطينس.”
كما شدد البابا بندكتس السادس عشر أن من يريد حقًّا أن يعرف “مؤلف الإعترافات”، “يجب ألا يغفل” عندما ينظر في بعض جوانب عمله “عن فكر القديس وشخصيته.”
في الختام، حيا البابا المشاركين في هذا الحفل ومنظميه قائلا: “Vergelt’s Gott” أي “فليبارككم الرب”.