بقلم نانسي لحود

روما، الخميس 13 سبتمبر 2012 (ZENIT.org)- أطلق البابا نداءً بعيد مقابلته العامة مع المؤمنين لمسيحيي الشرق الأوسط دعاهم به للعمل من أجل المصالحة، وليتضرعوا لله لكيما يمطر على لبنان والمنطقة "السلام المنشود".

بعد مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج المحتشدين في صالة بولس السادس في الفاتيكان ألقى البابا كلمة باللغة الفرنسية تحدث فيها عن زيارته الى لبنان، معربًا من جديد عن الفرح الذي يتملكه لزيارة هذا البلد: "أيُّها الحجّاجُ، بعد يومَين في مثل هذه الساعة، سأكون مُحلّقاً باتجاه لبنان. تُفرِحُني جدّاً هذه الزيارة الرسوليّة".

كما نوه البابا الى أن هذه الزيارة ستتيح أمامه الفرصة للقاء عدة أقطاب من المجتمع اللبناني "كمسؤولين سياسيّين ودينيّين، مؤمنين كاثوليك من مختلف الطوائف، مسيحيّين آخرين، مسلمين ودروز مِنْ تِلكِ المنطقة".

أشار البابا أيضًا الى أنه يشكر الرب على هذا الغنى الذي لا يمكن أن يستمر الا إذا عاش في جو من السلام والمصالحة الدائمة، لذلك يحث البابا مسيحيي الشرق الأوسط ليكونوا بناة سلام وفاعلي مصالحة، كما طلب من الله أن يثبت إيمان المسيحيين في الشرق الأوسط ويملأهم بالرجاء.

تحدث البابا عن تاريخ الشرق الأوسط الذي يتناول الأدوار التي لعبتها مختلف الأطياف "تاريخُ الشّرقِ الأوسَط يُعَلِّمُنا الدَوْرَ المُهِمَّ وغالباً الأوَّلِيّ الذي تَلعَبُهُ الجماعاتُ المسيحيّةُ المُختلفةُ في الحوارِ بين الأديانِ وبينَ الثقافاتِ."

اختتم البابا كلمته طالبًا من الله أن يمنح سلامه للمنطقة " لِنَطْلُبْ مِنَ اللهِ أَنْ يُعْطِيَ تِلكَ المنطقةِ مِنَ العالمِ السلامَ المرغوبَ جدّاً، ضِمْنَ احترامِ الاختلافاتِ المَشرُوعَةِ. ليُبَارِك اللهُ لبنانَ والشّرق الأوسط! ليبارككم اللهُ جميعاً."