بقلم ماري يعقوب

روما، الإثنين 3 سبتمبر 2012 (ZENIT.org). –  حزن عميق غمر العالم الكاثوليكي لفقدان الكاردينال كارلو ماريّا مارتيني. فقال الأب ماتيو فابري نائب الأوبوس دي في إيطاليا: "نشارك الكنيسة الأمبروزية حزنها على فقدان الكاردينال مارتيني ونشارك بمحبّة في الصلاة لراحته الأبديّة، متذكرين تعلقه المستمرّ والمشع لكلمة الله، التي لطالما اعتبرها ’ضوء ينير خطانا’ ".

قال الكاردينال رويني في مقابلة أجرتها له صحيفة ’أفينيري’: "كان مارتيني يستعمل عبارة: ’إن غير المؤمن الموجود داخلي’ والذي يزيد من توتّر الكثير من المسيحيين اليوم: المتفرقين بين الإيمان الموروث والإيمان كثقافة سائدة يودون إنكارها". هذه الكلمات ترافقنا طوال حياتنا حتى آخر يوم، لأن التجربة ضد الإيمان حاضرة دوماً، وهي عبارة تدلّ على شيء قويّ وحقيقيّ: لسنا أبداً ثابتين بالإيمان. وهذا لا يعني التفريق بين الإيمان وعدم الإيمان. الفرق كبير بين الله ودونه، كل شيء يتغيّر".

أمّا بما يتعلق بالجدل الذي أراد العديد طرحه حتى يوم الدفن، وبالأخص تجاه رفضه القاطع للعلاج، قد قال رويني: "إن رفض العلاج مرفوض أيضا من الكنيسة. ومرتيني كان ابناً كبيراً للكنيسة، ومحاولة اللعب بميراثه ضد الكنيسة هو أمر قذر".

إن الكاردينال مارتيني قد خدم رعيّة ميلانو لمدّة 23 عاماً، ولذلك حركة العمال المسيحيينأعربتعن حدادها التام لفقدانه. تذكره الحركة  "بالطريقة التي كان فيها موجوداً في الأمور الحياتيّة: قوّته الحقيقيّة كانت الصلاة، الدائمة، الصادقة". واختتموا "بالصلاة كان يواجه مصاعب الحياة كراعٍ. بالصلاة كان يتحمّل المرض. بالصلاة واجه الموت كمسيحيّ، وقد علمنا مارتيني بأنه يمكننا العيش كإخوة حتى في مجتمع غير مسيحيّ، موجهين نظرنا نحو القدس".