بقلم ماري يعقوب
روما، الخميس 20 سبتمبر 2012 (ZENIT.org). – زار بعض أعضاء البرلمان الإيطاليّ تركيا، أي حواليّ الخمسين من بين وزراء ونوّاب، من 31 أغسطس إلى 5 سبتمبر، هذه الزيارة هي إحدى زيارات الحجّ التي اعتاد البرلمانيين القيام بها. أمّا في الماضي فقد قاموا بزيارة العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط، سوريا الأراضي المقدّسة والأردن. رافقهم بهذه الرحلة الأب لورينزو لويسي وترأس الوفد السيّد موريسيو لوبي.
أمّا مراحل هذه الزيارة فكانت: طرسوس، أنطاكيا، إزمير، أفسس، ميليتس وبيرغامون.
لاحظ أعضاء البرلمان من خلال زيارتهم العديد من المناطق، وبالأخص مدينة القديس بولس، بأن الوجود المسيحي قليل جدّاً في تركيا حيث أن الأغلبيّة الساحقة مسلمة، حتى ولو أن هناك وجود لكنز مسيحيّ كبير وغنيّ.
وبالمناسبة تحدثت زينيت مع ستيفانو دي ليلّو، الذي هو طبيب وأحد أعضاء لجنة الصحّة والنظافة في البرلمان، الذي قصّ علينا لحظات بارزة في الرحلة. تحّدث عن الأتراك كشعب مضياف وفخور بهويّته، وبأنهم شعب يتأثر كثيراّ بالتطوّر الغربي، وهذا ما يسهّل اندماجهم مع الأوروبيين. واعتبر بأنه أكثر من الفقر الموجود هناك حالة من التخلّف بالأخص في الريف التركيّ. إن أهمّ الصناعات التركيّة هي البندق، المشمش والخوخ.
وبما يتعلّق بحريّة المعتقد قال دي ليلّو: "إن تركيا بلد علمانيّ، ويدافع عن هذا الوضع الجيش. ولذلك إن الصعوبة للمسيحيين مزدوجة: لأنه من جهة لا تعطي الدولة للكنيسة صفة رسميّة التي قد تسهل استرجاع الممتلكات التي تمّ أخذها من المسيحيّين في الماضي. ومن جهّة أخرى، صعوبة التعايش مع الإسلام الذين هم الأغلبيّة الساحقة".
وقد تابع متحدثاً عن المسيحيّين الأتراك الذين يملكون إيمانًا قويًّا وثابتًا. ولذلك تمنى بأن يكون في المستقبل تعاون مع تركيا من أجل الوصول إلى حلّ بالنسبة لوضع الكنيسة في هذه الأراضي.