بقلم أنيتا بوردان
روما، الثلاثاء 9 أكتوبر 2012 (ZENIT.org).- يشجّع بيارو دوريا البحث في سجلات المجمع الفاتيكاني الثاني حيث أنّ قسماً كبيراً منها لا يزال مجهولاً حتى الآن.
بدأ التفتيش في سجلات المجمع الفاتيكاني الثاني بشكل قطعي بعد رسالة الكاردينال بيريكل فيليتشي وذلك في 14 ديسمبر 1965 حيث طلب من رؤساء اللجان المجمعية ومن أمناء السرّ بنقل سجلات اللجان المختلفة لتأسيس سجلات المجمع الفاتيكاني الثاني.
هذا ما شرحه بيارو دوريا، خبير السجلات السرية في الفاتيكان وذلك خلال المؤتمر الدولي للسجلات المنظمة في روما، في اللطران الذي عقد من 3 وحتى 5 أكتوبر برئاسة اللجنة البابوية للعلوم التاريخية.
قدّم بيارو دوريا أمام المشاركين في المؤتمر اقتراحات عن البحث فقسم كبير من السجلات لا يزال مجهولاً حتى اليوم. كما أشار إلى عدّة مبادرات متعلّقة بالسجلات السرية بهدف تحسين الحفاظ على مثل هذه السجلات المهمّة والكثيرة.
سينتهي جمع هذه السجلات في أقل من سنتين (1967-1966): تمّ جمع كلّ البيانات الموثقة في حي بفايفر (روما) مع بعض الملاحق التي تعود للثمانينات والتسعينات.
سيتم نشر هذه “الأعمال المجمعية” Acta Synodalia تحت إشراف رئيس الأساقفة فينشانزو كاربوني وصولاً إلى عام 1999 وقد يتمّ الرجوع إلى هذه السجلات تدريجياً وذلك بإرادة البابا بولس السادس.
أعلن بيارو عن مرحلة جديدة، ففي مارس 2000، أعاد رئيس الأساقفة كاربوني جميع سجلات المجمع إلى رئيس الأساقفة جورجي كاريا ميجيا، الموثّق وأمين مكتبة الفاتيكان والذي يساعده الأب سيرجيو باغانو، عميد السجلات السرية.
بعد فترة التنظيم والدراسة، وبحسب أحكام بولس السادس، وضعت سجلات المجمع في متناول الخبراء: أوكل بقوائم الجرد إلى بيارو دوريا وهي لا تزال تنفّذ حتى الآن على الرغم من الـ18 مجلدّ الذين نفّذوا مسبقاً أي ما يقارب الـ7200 صفحة.